أعلن أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني الأدميرال علي شمخاني أن العملية الارهابية في أهواز كشفت عن الوجه الحقيقي لحماة الارهاب الذين لم يدينوا هذه الجريمة. وقال شمخاني، في كلمته أمام الاجتماع الأول لأمناء ومستشاري الأمن القومي لبلدان المنطقة في طهران الاربعاء تحت شعار “الحوار الأمني الاقليمي”، إن “العملية الارهابية الأخيرة في أهواز والتي نفذتها مجموعة مرتبطة بالأجانب دللت على المساعي المنظمة للارهاب وحماته في زعزعة الأمن”. وادان شمخاني هذه العملية اللاانسانية، موضحاً إن “هذا الحادث الارهابي بلور مرة اخرى مشكلة التعامل الانتقائي لبعض ادعياء مكافحة الارهاب المخادعين وكشف عن الوجه الحقيقي لداعمي الارهابيين وحماتهم والذين لم يكونوا على استعداد لادانة هذه الجريمة امام مرأى العالم”.
واستهجن شمخاني “المعايير المزدوجة من قبل بعض البلدان في مواجهة الارهاب”، معتبراً أن “استخدام الارهاب كأداة بدعم مالي وسياسي ولوجستي والانتاج والترويج للأسس العقيدية المنحرفة والتكفيرية والتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان والاحتلال بذريعة مكافحة الارهاب من مصاديق اعتماد معايير ازدواجية.” واعتبر أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الايراني تهديد الارهاب “جاداً وآخذ بالاتساع”، موضحاً أن آلاف الارهاب ما يزالون متواجدين في سوريا والبلدان الاخرى، وأن مستقبل المنطقة واستقرارها سيواجه المخاطر في حال عدم المجابهة الجادة”. واشار شمخاني الى “وثائق المعلوماتية في حال عدم توفر ارادة جادة لدى الحكومة الأميركية في ازالة داعش”، موضحاً أن “الطائرات الأميركية قامت مرات عديدة ورغم توفر معلومات دقيقة عن تواجد الارهابيين في مناطق معينة، لم تكن على استعداد لشنّ غارات عليهم وفي بعض الأحيان قامت بإنزال امدادات لهم او انقاذ قادة داعش من حصار القوات العراقية والسورية”. واعتبر شمخاني، في جانب آخر من كلمته، “مواجهة الأسس الفكرية للارهاب ومعالجة المشاكل الداخلية في البلدان المستهدفة وإزالة التدخلات الأجنبية من الشؤون الأساسية لمكافحة الارهاب”.
وقدم شمخاني مقترحات ترمي لتعزيز التعاون وحيازة هيكلية امنية جديدة تقوم على دور وطاقات بلدان المنطقة. يُشار الى ان الاجتماع الأول لأمناء ومستشاري الأمن القومي لبلدان المنطقة ينعقد بمبادرة من طهران واستضافتها ويشارك فيه أمين المجلس القومي في روسيا نيكولاي باتورشف ومسؤول الامن القومي الصيني دانغ جينغ وي ومستشار الامن القومي لرئيس وزراء الهند آجيت دوال ومستشار الامن القومي في افغانستان حمد الله محب.
المصدر: وكالة أنباء فارس