افتتح رئيس وزراء الهند، ناريندرا مودي، المطار رقم 100 في البلاد الاثنين، ويقع هذا المطار في ولاية سيكيم الشمالية الشرقية، ويعد المطار أحد أكثر مطارات العالم جمالا.
وتضم سيكيم، التي كانت في السابق، مملكة صغيرة في الهيملايا، جبل كانتشينجونغا، ثالث أكبر جبال العالم. وتتصل الولاية بمنطقة التبت، وبوتان، ونيبال، عبر ثمانية ممرات جبلية.
ويوجد المطار وهو الأول في الولاية في منطقة باكيونغ، التي تبعد حوالي 30 كيلومترا من العاصمة غانغتوك، وقد نحت على جانب الجبل، ووصف بأنه “أعجوبة هندسية”.
بني المطار، الذي يبعد حوالي 60 كيلومترا من حدود الصين، على قمة سفح فوق قرية باكيونغ، على ارتفاع نحو 1371 مترا فوق مستوى البحر، ويمتد على مساحة تبلغ (201) مئتين وهكتارا، تحيط به أودية عميقة من طرفيه اللذين يربطهما مدرج يبلغ طوله 1750 مترا. ويضم مرأبين للسيارات، ومبنى لإدارة المطار، يستوعب نحو 100 راكب.
وأدت الطبيعية الجغرافية وظروف الطقس القاسي إلى جعل المشروع، الذي استغرق إنجازه تسع سنوات، “تحديا مثيرا جدا” للمشاركين فيه، بحسب ما قاله متحدث باسم الشركة التي بنت المدرج.
يقول مهندسون إن التحدي الأساسي بالنسبة إليهم كان تنفيذ أعمال البناء الثقيلة في الموقع، وسحب المعدات خلال طرق جبلية ضيقة. وقد أعاق العمل ظروف الطقس الشديد المطر، التي تتعرض لها ولاية سيكيم من أبريل/نيسان وحتى سبتمبر/أيلول، وكان من بين التحديات الأخرى، التي واجهت المهندسين في المنحدرات الصخرية، التضاريس الجبلية وكثرة الزلازل.
بني المطار كله، بما في ذلك المدرج، على أرض أنشئت أصلا ببناء جدار عال يحيط بها يبلغ ارتفاعه حوالي 88 مترا في أودية عميقة. وتقول شركة بونج لويد التي تولت المشروع، إنه أعلى جدار “دعم” في العالم.
تبدأ الرحلات التجارية من باكيونغ في 4 أكنوبر/تشرين الأول، ويتوقع أن ينعش المطار حركة السياحة إلى سيكيم، التي تضم عددا من القمم، والأنهار الجليدية، والبحيرات المرتفعة.
المصدر: بي بي سي