هل تساءلت يوما عن سبب تغير أسعار تذاكر الطيران بين لحظة وأخرى؟ وما الذي يجعل أسعار تذاكر بعض الرحلات القصيرة أغلى ثمنا في بعض الأحيان من أسعار تذاكر رحلات أطول؟.
ويعود السبب إلى استخدام شركات الطيران لآلية تسعير لا تعتمد فقط على تغطية التكاليف، وتحقيق هامش معين من الربح، وإنما تقوم على تحليل بيانات المسافرين وحجم الطلب والسعة المتبقية لتحديد سعر للتذكرة يحقق أكبر ربح ممكن، وهو سعر قابل للتغير كلما تغيرت هذه البيانات.
ومن خلال هذا الأسلوب تقوم شركات الطيران بتقسيم الوجهات التي تسلكها إلى قسمين: الأولى بغرض الترفيه، والأخرى بغرض العمل.
ولأن من عادة المسافرين بغرض الترفيه حجز تذاكرهم في وقت مبكر، فإن شركات الطيران تقوم بوضع أسعار مرتفعة في البداية ثم تقوم بخفض أسعار هذه التذاكر مع اقتراب موعد الرحلة.
أما الوجهات المعروفة بكونها وجهات للأعمال، فإن شركات الطيران تضع أسعار منخفضة في البداية ثم تبدأ برفع الأسعار تدريجيا، نظرا لأن سالكي هذه الوجهات يميلون في معظم الأحيان إلى الحجز في اللحظة الأخيرة.
لكن حتى هذه القواعد تكون قابلة للتغير في بعض الأحيان، فقد نجد سعر التذكرة من لندن إلى دبي على سبيل المثال مشابها لسعر التذكرة من لندن إلى مانيلا والتي تمر أيضا بدبي، والسبب هنا يعود إلى أن شركات الطيران قد ترغب بالاحتفاظ بخطوط معينة للمسافرين ذوي القيمة العالية، فبالنسبة لهذه الشركات فإن بيع 20 تذكرة بسعر 1500 دولار للتذكرة أفضل من بيع 50 تذكرة بسعر 500 دولار.
كما أنه ليس بالضرورة أن تكون الوجهات شديدة المنافسة ذات أسعار منخفضة، فوجود الكثير من شركات الطيران على خط معين يعني وجود الكثير من المسافرين على هذا الخط، وهذا قد يعني أيضا أن الأسعار ستميل إلى الارتفاع كلما اقترب موعد الرحلة.
المصدر: سكاي نيوز