رعى رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان، إحياء الليلة الاولى من محرم في قاعة الوحدة الوطنية في مقر المجلس، في حضور عدد من علماء الدين وشخصيات سياسية وقضائية وعسكرية وتربوية وثقافية واجتماعية ومواطنين غصت بهم قاعات المجلس وباحاته ليفترشوا الطرق المجاورة للمجلس.
بعد أن عرف الشيخ علي الغول بالمناسبة وتلا المقرىء أنور مهدي آيات من الذكر الحكيم، ألقى قبلان كلمة من وحي المناسبة استهلها بالقول: “سيرة النبي تذكرنا بمواقع كثيرة ومواقف عظيمة فيها العزة والكرامة والحكمة، فنحن هنا نجدد الذكرى ونسير في ركابها ونستحضر المعاني السامية التي جسدها رسول الله وأهل البيت في جهادهم وتضحياتهم، وعلينا ان نتعلم من هجرة النبي السمو والرفعة والقيم والاخلاق، فذكرى النبي محطة مباركة حبيبة وشجاعة علينا ان نسير ركابها ونقتدي برسول الله ونتعلم منه ونسير على نهجه ونجدد العهد معه”.
أضاف: “في كل عام هجري تتجدد مع شهر محرم ذكرى الإمام الحسين التي تشتمل على معاني الرفعة والسمو، ففيها الحق والصدق والامانة والوفاء والاخلاص والتوحيد، وفي رحابها نعيش الايثار والتضحية في سبيل نصرة الحق ومحاربة الظلم ومواجهة الباطل، وهذه الذكرى علينا ان نغتنمها ونسير في ركابها لان ذكرى الامام الحسين امتداد لذكرى النبي محمد الذي قال: حسين مني وانا من حسين، احب الله من احب حسينا”.
ورحب ب “محبي رسول الله والامام الحسين الذين تغص بهم مجالس الحسين في تعبير عن محبتهم لاهل الحق والخير، وعلينا ان نكون نعم المحبين السائرين على خطى اهل البيت لنحظى بالخير والتوفيق والبركة والايمان والاخلاص، فذكرى الحسين تحيي في نفوسنا الحق والعدالة والايثار في سبيل حفظ الانسان وكرامته والتضحية لحفظ الدين والقيم الايمانية التي جاء بها رسول الله وجسدها الامام الحسين في شهادته، فهذه التضحيات امتداد لتضحيات رسول الله، من هنا علينا ان نتعلم من هذه المجالس ما ينفعنا، فنحاسب انفسنا لنعيش هذه القيمة المباركة القيمة لهذه الذكرى التي لن تمحى من ذاكراتنا، فهي تعلمنا المعاني القيمة التي تجعلنا من اهل الصلاح والتقوى”.
وفي الختام تلا السيد نصرات قشاقش السيرة الحسينية، والشيخ موسى الغول زيارة الامام الحسين.
المصدر: الوكالة الوطنية