دعا وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الاثنين، الاتحاد الأوروبي للرد على سياسة العقوبات الأميركية ضد روسيا والصين وتركيا وغيرهم من الشركاء الاقتصاديين المهمين. وقال الوزير الألماني “تجبرنا واشنطن على اتخاذ تدابير أوروبية فيما يتعلق بسياسة العقوبات. هذا ينطبق على أوروبا وألمانيا، إذا كانت الولايات المتحدة بفجأة وبغير تنسيق وبشكل غير محدد تفرض عقوبات ضد روسيا والصين وتركيا، ربما ستفرض في المستقبل [عقوبات] ضد شركاء تجاريين مهمين آخرين، يجب علينا الرد على هذه الأعمال “.
هذا وقد دخلت العقوبات الأميركية التي أعلنتها وزارة الخارجية الأميركية، يوم 8 آب/أغسطس، حول استخدام روسيا المزعوم الأسلحة الكيميائية في مدينة سالزبوري البريطانية حيز التنفيذ صباح الاثنين. وفي إطار هذه العقوبات ينبغي على “واشنطن إنهاء أي مساعدة أمريكية لروسيا بموجب قانون المساعدات الأجنبية لعام 1961، باستثناء المساعدات الإنسانية العاجلة والمواد الغذائية والمنتجات الزراعية الأخرى” . وأكدت الخارجية الأمريكية في بيان لها، أنها ستتوقف عن منح تراخيص لتصدير الأسلحة الأمريكية للمؤسسات الحكومية الروسية، والمنتجات ذات الاستخدام المزدوج، باستثناء الصادرات اللازمة للتعاون في مجال الفضاء وعمليات الإطلاق التجارية إلى الفضاء، بالإضافة إلى المنتجات اللازمة لضمان سلامة رحلات الطيران المدني. وهناك استثناءات فردية أخرى ممكنة أيضا، ولكن “افتراض الرفض” منصوص عليه في تراخيص التصدير ذات الصلة.
وأشارت الخارجية إلى أنه سيتم “رفض منح أي قرض وضمانات ائتمانية لروسيا أو أي دعم آخر” من قبل أي مؤسسة أمريكية. فيما تطال الحزمة الثانية الأكثر صرامة، التي قد تدخل حيز التطبيق في تشرين الثاني/ نوفمبر، عمليات الإقراض للكيانات القانونية الروسية وصادرات وواردات السلع. وتم يوم الجمعة الماضي إصدار ونشر هذه العقوبات في السجل الاتحادي للحكومة الأمريكية على صفحة وزارة الخارجية. وتقول الوثيقة “يبدأ سريان هذه العقوبات اعتبارا من مطلع يوم 27 آب/أغسطس”.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية