بحث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية السوري وليد المعلم، مع شي شياو يان المبعوث الصيني الخاص إلى سورية والوفد المرافق، تطورات الأوضاع في سورية والمنطقة والجهود المبذولة من أجل إحراز تقدم في المسار السياسي للأزمة في سورية بالتزامن مع الاستمرار في مكافحة الإرهاب.
وقدم وزير الخارجية السوري خلال اللقاء عرضاً لأخر التطورات السياسية والميدانية في سورية، مؤكداً أن سورية ماضية في حربها على الإرهاب بلا هوادة وأن الجيش السوري سيقوم باجتثاث الإرهابيين الذين يقومون بارتكاب الجرائم والمجازر البشعة ضد المدنيين الأبرياء والتي كان آخرها ما حصل يوم أمس في محافظة السويداء، مشدداً على أن الجيش السوري سيقوم بتحرير كامل الأراضي السورية بالتعاون مع حلفائه.
كما عرض المعلم، الجهود الكبيرة التي تبذلها الحكومة السورية على مختلف المستويات من اجل عودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى مدنهم وقراهم وتأمين المعيشة الكريمة لهم، معربا عن أمله في قيام الصين الصديقة بدعم ومساندة هذه الجهود.
وأشار الوزير المعلم، إلى أهمية الاستمرار في تعزيز وتطوير العلاقات التاريخية بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات مقدماً الشكر للصين على المساعدات التي تقدمها إلى سورية ومعربا عن تقدير سورية للدور الذي تقوم به الصين على الساحة الدولية من أجل مساعدة سورية في مواجهة العدوان الإرهابي الذي تتعرض له والعقوبات الاقتصادية الجائرة المفروضة عليها.
بدوره أعرب المبعوث الصيني، عن إدانة بلاده الشديدة للجريمة الإرهابية البشعة التي ارتكبها تنظيم داعش الإرهابي يوم أمس في محافظة السويداء مقدماً تعازيه للشعب السوري ولعائلات الضحايا ومؤكداً وقوف بلاده إلى جانب سورية في حربها على الإرهاب حتى القضاء عليه بشكل كامل.
وجدد المبعوث الصيني، التأكيد على موقف بلاده الداعي إلى عودة الأمن والاستقرار إلى سورية مشددا على أن الصين تولي اهتماما بالغا لمسألة عودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى أراضيهم وهي مستمرة في تقديم المساعدات إلى سورية.
كما أكد على استمرار الصين في لعب دور بناء لتسوية الأزمة في سورية بالتنسيق مع الجانب السوري وبما يضمن سيادة سورية ووحدة أراضيها واستقلالها، معربا عن حرص بلاده على تعميق التعاون الثنائي مع سورية في كل المجالات خاصة في ضوء علاقات الصداقة الوثيقة التي تربط الصين بسورية حيث تعتبر سورية محطة مهمة ضمن مبادرة الحزام والطريق الصينية.
المصدر: سانا