استقبل رئيس الحكومة المكلف سعد الحريري، عند الخامسة من عصر اليوم، في “بيت الوسط”، وزير الإعلام في حكومة تصريف الأعمال ملحم الرياشي، الذي أكد على الأثر أن “أجواء اللقاء كانت ممتازة، كحال أجواء اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع في قصر بعبدا عصرا”، كاشفا عن “اتصال جرى خلال اللقاء بين الرئيس الحريري و جعجع، اطلع خلاله الأول على أجواء لقاء بعبدا”.
أبو فاعور
بعد ذلك، استقبل الرئيس الحريري النائب وائل أبو فاعور، الذي قال بعد اللقاء: “تشرفت بلقاء الرئيس الحريري، في سياق التشاور الدائم الذي يحرص رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط على بقائه مع الرئيس الحريري. وفي موضوع الحكومة، فإن ما أستطيع قوله إن اللقاء والجهود المضنية التي يقوم بها الرئيس الحريري، واللقاءات التي عقدها في الأيام القليلة الماضية، سواء مع فخامة الرئيس عون أو مع رئيس التيار الوطني الحر الوزير جبران باسيل، أو اللقاء الذي عقد بين الدكتور جعجع والرئيس عون اليوم، فإن هذه اللقاءات أوجدت مناخا أكثر إيجابية وأكثر ملاءمة لمناقشة القضايا التي لا تزال عالقة في موضوع تشكيل الحكومة. ولذلك، نأمل أن يساهم هذا المناخ الإيجابي في إيجاد الحلول لكثير من القضايا التي لم تحل حتى اللحظة، وليس هناك من مانع سياسي أو عقدة سياسية كبرى أمام تشكيل الحكومة، بل هناك نقاش حول صحة التمثيل والأحجام، والرئيس الحريري يلتزم في هذا الأمر موقف التمثيل الصحيح وجانب الحق، ليس انحيازا منه لأي طرف على حساب طرف آخر، ولكن رغبة منه في إنتاج تشكيلة وطنية للحكومة المقبلة، تستطيع أن تؤمن أكبر نصاب وطني ممكن للانطلاق في الكثير من المهمات في المرحلة المقبلة”.
سئل: هل لا تزال عقدة توزير الوزير طلال أرسلان قائمة؟ وهل لا يزال الحزب التقدمي الاشتراكي على موقفه بشأن تمسكه بكامل الحصة الدرزية؟
أجاب: “الحزب الاشتراكي على موقفه نتيجة نتائج الانتخابات النيابية، وهي نتائج واضحة، وإذا كان هناك معيار يلتزم به الجميع، وهو احترام نتائج الانتخابات، فإن التمثيل الدرزي، أي الوزراء الدروز الثلاثة فيسميهم الحزب التقدمي الاشتراكي، والحزب مصر على هذا الأمر، من باب الالتزام بمبدأ التمثيل الصحيح، كما قلت”.
سئل: البعض يوحي كأن هناك مشكلة شخصية مع الوزير أرسلان من خلال طرح توزير شخص آخر يسميه هو؟
أجاب: “لا أريد أن أخلق تشنجا في الأجواء، الكتلة الافتراضية التي تتحدث عنها تحتاج إلى نقاش كثير حولها، كي أمارس أقصى درجات ضبط النفس. كما أن الكتلة فيها ثلاثة نواب من الطائفة المارونية الكريمة ونائب من الطائفة الدرزية الكريمة، وبالتالي يمكن أن تتمثل بوزير من الطائفة المارونية الكريمة، ولا مانع لدينا في ذلك”.
سئل: هل يمكن أن يعقد لقاء قريب بين الرئيس الحريري ورئيس الحزب التقدمي وليد جنبلاط؟
أجاب: “اللقاء وارد في أي لحظة، الاتصالات دائمة وقائمة، والعلاقة بين الرئيس الحريري والأستاذ وليد جنبلاط تتجاوز الأمور البروتوكولية. اللقاء ممكن في أي لحظة. وفي كل الحالات، إن الاتصالات دائمة كما قلت”.
سئل: هل يلعب الرئيس الحريري دور الوسيط بين الحزب التقدمي الاشتراكي وبعبدا؟
أجاب: “الرئيس الحريري هو المسؤول الأول في النهاية عن تشكيل الحكومة، ويحاول أن يوجد الضفاف المشتركة بين كل القوى السياسية لكي نحظى بتشكيلة حكومية تؤمن أكبر نصاب وطني، تستطيع القيام بالأعباء المطروحة على عاتقها في الأشهر المقبلة، وبالتالي فإن هذا الدور طبيعي للرئيس الحريري”.
سئل: هل هناك عائق في اللقاء بين رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وجنبلاط؟
أجاب: “على الإطلاق، ليست هناك قطيعة مع فخامة رئيس الجمهورية، فهو في النهاية رئيس البلاد. وإذا استدعى الأمر، فإننا على استعداد لأن تكون هناك لقاءات في أي لحظة”.
المصدر: قناة المنار