أكد المتحدث بإسم وزارة الخارجية الإيرانية “بهرام قاسمي” ان أميركا تستخدم أساليب فاشلة في مواجهة الجمهورية الإسلامية، بعد طلب واشنطن من الدول الأخرى الإمتناع عن شراء النفط الإيراني.
وقال قاسمي ردا على تصريحات مسؤول أميركي رفيع حول تعليق مبيعات النفط الإيرانية، “يبدو ان ترامب قد نسي بأن عالم اليوم وفي ضوء التقدم التكنولوجي وتواجد الرأي العام وأداء دوره على صعيد الساحة الدولية، لم يبت كما كان عليه في السابق”.
وأضاف أن الولايات المتحدة لا تستطيع ولا ينبغي لها أن تتحرك نحو مواصلة وتكثيف سياساتها الفاشلة أحادية الجانب، مؤكدا ان هذه السياسة كانت دوما محط انتقاد (ترامب) خلال فترة سباقه الإنتخابي، حيال الحكومات الأميركية السابقة؛ بما يستدعي أميركا أن تدرك بأنها قد فقدت مكانتها السابقة في العالم.
وتابع المتحدث بإسم الجهاز الدبلوماسي الإيراني، قائلا “قد تفتعل أميركا ثمة مشاكل لبلدان العالم، ولكن في نهاية المطاف، ستنظر الشعوب والدول في مصالحها وستعتبر سلوك أميركا تجاه سائر البلدان، سلوكا مسيئا”، مردفا ان العالم لن يحتمل تصرفات كهذه في المستقبل.
وشدد قاسمي بأن فرض سياسات شخص واحد وبلد واحد علي دول أخري هي سياسة القرون الوسطى، مؤكدا أنه “لا يحق اليوم لأي بلد أن يفرض رغباته ومطالبه على الآخرين، كما أن الدول الأخرى لن تقبل بسياسة كهذه”.
وأضاف، “سياسات ترامب ستقود الولايات المتحدة في نهاية المطاف الى انفاق عشرات تريليونات الدولارات على صعيد الساحة الدولية لتصرفات لا تتفق أساسا مع العقلانية والواقع الموجود في العالم وستبوء بالفشل بعد فترة من الزمن”.
وتابع في ذات السياق، “يبدو للأسف أن الولايات المتحدة لم تتمكن بعد من معرفة حقيقة الثقافة والحضارة التي لا يمكن إنكارها وروح التطلع للاستقلال لدى الشعب الإيراني، وأنها تستخدم أساليب وأخطاء فاشلة تماما”.
وفيما أشار إلى أن الجمهورية الإسلامية تستطيع الصمود أمام هذه الضغوط، صرح قاسمي، “ترامب يحاول إرغام إيران على تبني إجراءات انفعالية وغير حكيمة اما عبر إنسحابه غير القانوني من الإتفاق النووي وإما عبر إتخاذه سياسات أحادية كهذه. ولكن إيران وعلى الرغم من كافة هذه الضغوط ستواصل سياساتها المنادية بالسلام ومكافحة الإرهاب وستواصل جهودها في سبيل إرساء الإستقرار والأمن في المنطقة”.
وأكد المتحدث بإسم الخارجية الإيرانية قائلاً “أنني واثق من أن عالم اليوم المتماسك ببعضه البعض، سيرفض بالتأكيد الإملاءات غير المرغوب فيها من جانب بلد ما على الاخرين”. واردف إن “سياسات الضغط والحظر لن يكون لها تأثير كالسابق، وستكون عديمة الجدوى في المستقبل، وأنها ستخلق فقط جدارا من انعدام الثقة والعداء في إيران والمنطقة ضد أميركا”.
وصرح قاسمي، “أنني آمل في أن تتصرف الولايات المتحدة في إطار بيئة متزنة وحكيمة وبمعزل عن أي تطرف من جانب بعض مسؤوليها العنيفين الحاليين الذي يؤدي إلى انعدام الاستقرار والأمن في المنطقة والعالم”.
المصدر: وكالات