على هضبة صحراوية على بعد 36 ميلاً من بلدة ماري الصغيرة في جنوب أستراليا، تكمن واحدة من أكبر الأسرار التي لم تحل بعد في البلاد.
وهذا السر هو عبارة عن خطوط تمر عبر الأرض القاحلة، منحوتة على عمق قدم واحدة، وعرضها أكثر من 115 قدماً. وتمتد هذه الخطوط على مساحة من 2.6 ميل لتشكل صورة لشخص من السكان الأصليين يستخدم عصا.
هذا هو ماري مان، وهو معلم تاريخي، وأحد أكبر الرسوم الأرضية الغامضة المسماة بالجيوغليف في العالم. وخلال السنوات العشرين منذ ظهوره لأول مرة في العام 1998، أدى إلى ظهور نظريات وتحقيقات لا حصر لها.
ويقدم الآن رجل أعمال أسترالي مبلغ ثلاثة آلاف و712 دولاراً، للحصول على معلومات بشأن هذه الرسومات الغامضة، إذ قرر ديك سميث، مؤسس شركة “ديك سميث للألكترونيات” و و”ديك سميث للأطعمة،” معالجة هذا الغموض في العام 2016.
وخلال العامين الماضيين، قام هو وفريقه بالضغط على الصور، ومقاطع الفيديو، والتحقيق في مختلف النظريات، ولكن دون جدوى.
ويعتقد سميث أن مجموعة كانت مسؤولة عن هذه الرسومات، ويأمل الآن أن يساعده تقديم جائزة نقدية كبيرة في الحصول على معلومات جديدة، وقال لشبكة “ايه.بي.سي نيوز” “لم تكن هناك اخطاء .. لقد كان ذلك مهنيا للغاية،لا يمكنني أن أرى كيف تم ذلك من قبل شخص واحد، إذ يجب أن يكون لديك ثلاثة أو أربعة أشخاص للقيام بذلك..؟ ”
والنظرية الأكثر شعبية للرسومات هي أن أمريكي (أو مجموعة من الأمريكيين) كانوا وراء هذه التصاميم الجيوغليفية. وفور اكتشافها، تم إرسال سلسلة من البيانات الصحفية بشكل مجهول إلى إحدى الصحف المحلية، والتي وصفت العمل بأنه “أكبر عمل فني في العالم”. ومع ذلك، لاحظ الناس بسرعة أن الكتابة استخدمت الهجاء واللغة الأمريكية، بما في ذلك استخدام الأميال بدلاً من الكيلومترات.
وقد افترض البعض أن الجيش الأسترالي قام بذلك، فيما أصر آخرون على أن القوة الجوية الأمريكية هي التي تركت هذه الهدية التذكارية بعد أن تركت منطقة ووميرا في أواخر فترة التسعينيات.
المصدر: سي ان ان