أكدت أحزاب اللقاء المشترك أن أي إطار تفاوضي لا يشمل في ترتيباته التنفيذية مؤسسة الرئاسة من شأنه تأجيل عملية السلام طويلاً كونها القضية الجوهرية التي تمثل المدخل الحقيقي نحو عودة المفاوضات والنقاش الجدي للحل السياسي.
ورأت أحزاب اللقاء في رسالة وجهتها للمبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث ، أن الحل يكمن في إصدار قرار أممي بوقف العدوان والمواجهات والعودة للمفاوضات للتوافق على تشكيل سلطة تنفيذية توافقية وكذا التوافق على ضمانات أمن واستقرار ووحدة اليمن وبالمقابل ضمانات من اليمن لجيرانه.
وحذرت الرسالة، من مخاطر الانحراف بالمهمة الحقيقية للمبعوث الأممي وتحويله إلى باحث عن تنازلات سياسية بالتوازي مع الضغوط العسكرية في الجبهات وهو الأمر الذي تكرر مع المبعوث السابق ما أدى إلى إضعاف الثقة في دور الأمم المتحدة. وذكّرت أحزاب اللقاء المشترك المبعوث الأممي بما ورد في إحاطته أمام مجلس الأمن في 17 أبريل الماضي بخصوص الآفاق الرهيبة للعملية العسكرية المكثفة في الحديدة وخطرها وأنها ستفضي إلى أخذ السلام بعيداً عن الطاولة.
وأشارت إلى أن من يشن العدوان على اليمن ويوسع هجماته الجوية والبرية والبحرية على الساحل الغربي والحديدة هو من يأخذ عملية السلام بعيداً وهو ما نتمنى الإشارة إليه بوضوح في إحاطتكم القادمة. وأكدت الرسالة أن اليمن وقواها السياسية الوطنية تدافع بقناعة كاملة عن السيادة والاستقلال منذ 25مارس 2015م وتواجه التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات بدعم أمريكي بريطاني. وأضافت : ” ولا جديد اليوم يدفع للاعتقاد بقبول صنعاء بتجزيئ الحل السياسي الشامل أو تحويل الحديدة وميناءها إلى ورقة للمساومات السياسية فالسيادة لا تتجزأ”.
وأعربت عن أملها في أن يشير المبعوث الأممي في إحاطته المرتقبة إلى أن اغتيال التحالف لرئيس المجلس السياسي الأعلى الشهيد صالح الصماد هو جريمة اغتيال سياسي هدفها عرقلة جهود الأمم المتحدة ومبعوثها لإعادة المفاوضات.
وخاطبت أحزاب اللقاء المبعوث الأممي قائلة : ” منظمتكم تعني بالسلام ونشر السلام ووعودكم في زياراتكم المتكررة لليمن حول العمل على ذلك ، وتعزيزاً لمصداقية ما تطرحوه فإن الأمر يتطلب منكم موقفاً حاسماً تجاه جرائم حرب تحالف العدوان على اليمن وجرائمه ضد الإنسانية “. وتابعت : ” لقد أكدت جلسات مجلس الأمن التي تكررت في الآونة الأخيرة بشأن اليمن عدم رغبة المجتمع الدولي في إيجاد حل عادل في اليمن أو دعم حقيقي للسلام ما سيعقد مهمتكم ويضع أمامها صعوبات قد تكون سبباً في إفشالها لاسيما وقد أعلنت أمريكا وبريطانيا وفرنسا مشاركة أساطيلها مع تحالف العدوان وانتهاك السيادة اليمنية والمواثيق الدولية “.
وطالبت بموقف حازم للمبعوث الأممي بشأن تلك المواقف ، مشيرة إلى أن كل المؤشرات تؤكد عزوف الطرف الآخر عن إحلال السلام في اليمن وتعويله على الحسم العسكري الذي نعتبره محالاً. كما حذرت أحزاب اللقاء المشترك من أن يتم تسطيح دور الأمم المتحدة من خلال لعبها لدور مواكب للعمليات العسكرية أو ابرازها للمشكلة في اليمن وكأنها بين الشمال والجنوب أو بسبب غياب منظمات المجتمع المدني وغيرها.
المصدر: وكالة سبأ