استبق رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي زيارة مارتن غريفث مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن المقررة غدا السبت بتحميل دول تحالف العدوان مسؤولية إفشال مهمة غريفث ودور الأمم المتحدة باليمن، داعيا الأخير إلى إدراك أنه مع كل زيارة له لليمن يتعرض للابتزاز من قبل دول تحالف العدوان على اليمن عبر الإقدام على تصعيد عسكري وإجرامي، يؤطر مهمته في دور ساعي البريد الحامل للإملاءات والرسائل، ليُسير بحسب رغبات التحالف، وهو ما يعني فشله في مهمته.
وقال رئيس الثورية العليا في تغريدات نشرها على حسابه بتويتر مساء الجمعة “إن دول العدوان تتعمد التصعيد دائما عند أي مهمة لأي من مبعوثي الأمم المتحدة لأجل ابتزازه، وليقوم بدور ساعي البريد، يحمل إملاءاتهم ورسائلهم، ومن ثم يُسير بحسب رغبات تلك الدول”.
وتمنى الحوثي على غريفث إدراك أساليب الابتزاز تلك، وسلوك موقف مغاير لما كان عليه سلفه، قائلا “نتمنى أن يدرك غريفت أساليبهم، وأن لا يمارس مهمة سابقه “ولدالشيخ” حتى لا يفشل”، معللا ذلك بالتأكيد على أن “أي تصعيد سينتهي دون تمكن دول التحالف من حسم المعركة مهما تكالبت”.
وأضاف “نقول لك – كممثل زعموا أنهم داعمون له في العملية السياسية – إن واقعهم عكس تصريحاتهم، وما أشبه الليلة بالبارحة، فالدور الذي سمحوا به لممثل الأمم المتحدة السابق لم يتعد مهنة ساعي البريد، فهو حين عمل على تقديم مبادرته رفضها العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه باعتبارها لا تتفق مع مرتزقتهم الرافضين للقبول باختيار شخص توافقي لإدارة الرئاسة، رغم أنه كان قد تم تشكيل لجان تهدئة، وتمت عملية تبادل للأسرى، واتفق على إطار للحل، لكنهم بمجرد تحقيق خرق لهم آنذاك بالتقدم تبة أو اثنتين في منطقة نهم أعلنوا التصعيد، وخرج الجبير ليقول (إن مطار صنعاء الذي يتم تزويد الحوثيين بالسلاح منه ومنطقة أرحب تحت النار )!، كما قطعوا المرتبات، واستنفروا إعلامهم واجلبوا ببياناتهم، وكل ذلك إمعانا في تعذيب الشعب وحصاره وتدميره، لكن كانت النتيجة إفشالا للحل السياسي فقط الذي يعلنون ويدعون التزامهم به”.
واختتم رئيس الثورية العليا تغريداته بمخاطبة دول التحالف قائلا: “فشلتم سابقا وأنتم بعدتكم وعديدكم، وأنتم اليوم أكثر فشلا، وتتحملون مسؤولية إفشال مهمة غريفث ودور الأمم المتحدة باليمن أيضا”.
المصدر: مواقع