رأى تجمع العلماء المسلمين في بيان تعليقاً على التطورات الميدانية في غزة انه مهما حاول أعداء الأمة حرف الصراع في المنطقة عن وجهته الحقيقية وصرف اهتمام أبناء الأمة بمساعدة من بعض الحكام العرب عن القضية الفلسطينية بمحاولة إيهامهم بأن لهم عدواً آخر غير العدو الصهيوني أو إدخالهم في صراعات جانبية تستهدف استنزاف مقدرات الأمة بحروب عبثية ومهما حاول العدو الصهيوني مدعوماً من الاستكبار العالمي إخماد جذوة الانتفاضة الفلسطينية، تبقى القضية الفلسطينية القضية المركزية للأمة والمحرك الأول لها والأمل معقود في هذا الأمر بعد الله على الشعب الفلسطيني نفسه الذي أثبت من خلال مقاومته وانتفاضته، واليوم مسيرة العودة بحراً وبراً أنه جدير بحمل الأمانة مهما صعبت، وهو لو قُدِّر له مساعدة من الدول الإسلامية والعربية لكان استطاع أن يغير الواقع الذي يُعاني منه، لكن الفاجعة أن حكام هذه الدول يتآمرون عليه مع العدو الصهيوني والولايات المتحدة الأميركية لفرض تصفية نهائية للقضية الفلسطينية تضيع عليه كامل الحقوق وأهمها حقه في القدس الشريف.
ولفت التجمع في بيانه الى ان قيام المقاومة الفلسطينية في غزة باستهداف المستوطنات بوابل من الصواريخ رداً على الانتهاكات المتكررة للعدو الصهيوني والتي أجبرت الكيان على التوسط لدى الحكومة المصرية لتفعيل وقف إطلاق النار أثبت فعالية معادلة توازن الرعب التي فرضتها المقاومة ضمن سلسلة إجراءات ردعية.
وايد التجمع في بيانه الإجراءات التي تتخذها المقاومة سواء باستمرار القتال أو بوقف إطلاق النار فهي الأدرى بالمصلحة والأعلم بالإستراتيجية النافعة في هذا المجال، ونطلب من المقاومة أن تكون على جهوزية تامة فالعدو الصهيوني عدو غدار قد يعود لاعتداءاته مرة أخرى.
وحيا الشعب الفلسطيني وندعوه للاستمرار في مسيرة العودة والطائرات الحارقة لأن هذا العمل أثبت فاعلية كبيرة وأحرج العدو الصهيوني أمام الرأي العالمي بقتله بدم بارد لأبرياء غير مسلحين ينتفضون للمطالبة بحقوقهم المشروعة بالعودة إلى بيوتهم آمنين.
وهنأ من خرج في مسيرة كسر الحصار البحرية على جرأتهم في مواجهة العدو الصهيوني الغاشم ونشكر الله على الإفراج عن المعتقلين الذين لم يكونوا يحملون سلاحاً أو يريدون القيام بأعمال عسكرية بل كانوا يريدون التعبير عن رأيهم وتظهير حقوقهم أمام الرأي العام العالمي، ونطالب بإطلاق سراح قبطان السفينة فوراً.
ورأى تجمع العلماء المسلمين في بيانه انه من المضحك المبكي أن تطالب الولايات المتحدة الأميركية بجلسة لمجلس الأمن لبحث التصعيد في غزة، هذه الدولة المستكبرة التي كانت ترفض بالأمس طلباً لعقد جلسة لبحث الانتهاكات الصهيونية لحقوق الإنسان في غزة، تحركت اليوم حماية للكيان الصهيوني عندما أحس بالخطر من القصف البطولي لمستوطنات الاحتلال، ما يؤكد أن أميركا هذه دولة مارقة منحازة مستكبرة عدو للإسلام والمسلمين وللعرب وتعليق الآمال عليها رهان خاسر يدل على سذاجة وقلة عقل أو على عمالة وجبن.
المصدر: موقع المنار