تعرض صحافي مكسيكي “للضرب حتى الموت” في ولاية تاماوليباس قرب الحدود مع الولايات المتحدة، كما اعلنت النيابة العامة الثلاثاء لترتفع بذلك حصيلة المراسلين الذين قتلوا في المكسيك هذه السنة الى خمسة.
وكان هيكتور غونزاليس أنطونيو، مراسلا لصحيفة “أكسلسيور” الوطنية التي كان يعمل فيها منذ ثماني سنوات بعدما عمل في صحيفة اكسبرسو ومع شبكة تيليفيزا.
وكان هذا الصحافي الذي يناهز الأربعين، المتزوج والأب لطفلين، اختفى منذ بضعة ايام، كما قال صديق للمراسل.
وقد عثر على جثته ملقاة على طريق ترابي فرعي، عاري الصدر دامي الوجه، كما يتبين من صور وزعتها السلطات القضائية.
وفي تصريح قال مدير مركز الامم المتحدة للاعلام في المكسيك، جيانكارلو سوما، “لا نعرف بعد من قتل هيكتور غونزاليس انطونيو، ولا الاسباب”.
وقال أحد زملائه الصحافيين، طالبا عدم كشف هويته، انه كان صحافيا “بالغ الحذر مع ما ينشره وما يقوله”.
وولاية تاموليباس التي يحدها خليج المكسيك والقريبة من حدود تكساس في الولايات المتحدة، معقل عصابة زيتاس احد اعنف عصابات المكسيك.
واضاف المصدر نفسه انه مكان “خطر لنشر او قول امور” تتعلق بالعنف الذي يستهدف السكان يوميا، وقال ان “عددا كبيرا من الزملاء اضطروا الى مغادرة المدينة بعدما تلقوا تهديدات”.
وقالت بالبينا فلوريس ممثلة “مراسلون بلا حدود” في المكسيك ان هذه المنطقة “ثقب اسود فيما يتعلق بحرية الصحافة، لذا فمن المرجح ان تكون هذه الجريمة مرتبطة بعمله كصحافي”.
5 صحافيين على الاقل قتلوا في 2018
وذكر سوما بأن “المكسيك هي اخطر بلد على الصحافيين بعد افغانستان”، مطالبا السلطات بتحقيق سريع “يتيح اعتقال منفذي هذه الجريمة”.
وفي منتصف ايار/مايو. قتل الصحافي الآخر خوان كارلوس هورتا، لدى خروجه من منزله في ولاية تاباسكو (جنوب شرق)، فأصبح الصحافي الرابع الذي يقتل منذ بداية السنة.
وعثر الأسبوع الماضي على جثة الصحافية أليسيا دياز غونزاليس التي تعمل في صحيفة فيننسييرو، في منزلها بمونتيري (شمال) وعليها اثار ضربات، لكن لم يعرف ما اذا كان هذا الاعتداء على صلة بعملها كمراسلة ام لا.
وقتل اكثر من 100 صحافي في المكسيك منذ العام 2000، كما تفيد مؤسسات الدفاع عن حرية التعبير، في بلد يعتبر واحدا من اخطر البلدان لممارسة هذه المهنة.
وقال سوما “عندما يغتالون او يهددون صحافيين بسبب عملهم، فان حرية التعبير هي التي تواجه الخطر”.
وفي 2017، قتل 11 على الاقل منهم في المكسيك، كما تقول منظمة مراسلون بلا حدود غير الحكومية ومنظمة أرتيكولو 19.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية