بلغَ اللبنانيون الانتخابات، ولم تتوقف بعدُ الاجتهاداتُ القانونيةُ المتعلقةُ بعمليةِ الاقتراع، من وزارةِ الداخليةِ والجهاتِ المعنية..
ومهما كانَ الارباكُ او الارتجالُ في بعضِ القرارات، فانَ محطةَ الغدِ الانتخابيةَ هي الاخيرةَ الفاصلةَ عن السادسِ من ايار، حيثُ يقترعُ غداً الموظفونَ المعنيونَ بالاشرافِ على سيرِ العمليةِ الانتخابيةِ من رؤساءِ المراكزِ والاقلامِ ومساعدوهم، اما الساعدُ الايمنُ في نقلِ العمليةِ الانتخابيةِ والصوتِ المروِّجِ لهذا العرسِ الديمقراطي فمحرومٌ من المشاركةِ لعيبٍ في التشريع، او ضَعفٍ في التقدير، فبقيَ الاعلاميونَ بعيدينَ عن حقِّ التصويتِ رغمَ قربِهم من صناديقِ الاقتراع، الا من صادفَ انَ مُهمتَه الاعلاميةَ في منطقتِه الانتخابية. فمجلسُ الوزراءِ رفضَ اقتراعَ الاعلاميينَ معَ الموظفين، او تخصيصَ يومٍ آخرَ لهم لانشغالِهم في اليومِ الانتخابي بتأديةِ الواجبِ المهني ..
وحتى يؤديَ اللبنانيونَ واجبَهم الوطنيَ بالاقتراع، فانَ السجالَ الانتخابيَ ما زالَ سيدَ المشهد، ومثالُه اليومَ تصويبُ رئيسِ حزبِ القوات اللبنانية سمير جعجع على شعارِ الجمهورية القوية الذي رفعَه التيار..
اما رافعةُ المشهدِ الانتخابي بكلِّ رقي، فهي البقاعُ الذي اثبتَ اهلُه بالامسِ كيفَ يكونُ الوفاء، واَنَ الولاءَ للارضِ المجبولةِ بالدماءِ والتضحياتِ لا تبدِّلُها زخاتُ البَرَد، ولا سيولُ الافتراءاتِ المصوِّبةِ محلياً ومن السفاراتِ ضدَّ منطقةٍ نَسَبُ اهلِها المقاومة..
فقبلَ ان يُنهيَ الامينُ العامُّ لحزب الله السيد حسن نصرالله خطابَه واسئلتَه للبقاعيينَ عن خياراتِهم الانتخابية، كانَ جوابُهم من مشهدِ عين بورضاي ورياق..
المصدر: قناة المنار