أعلن “تجمع العلماء المسلمين”، في بيان، ان “وفدا علمائيا من الجمهورية الإسلامية الإيرانية يضم ممثل الإمام السيد علي الخامنائي في محافظة لورستان والإمام السيد مير عماد، يرافقه أساتذة من الحوزة العلمية في قم، وفي حضور المستشار الثقافي السيد محمد مهدي شريعة مدار، زار مقر التجمع حيث كان في استقبالهم رئيس الهيئة الإدارية الشيخ الدكتور حسان عبد الله وأعضاء الهيئة الإدارية، وكان اللقاء مناسبة للحديث عن أوضاع الأمة الإسلامية بشكل عام، والموضوع الفكري والثقافي بشكل خاص، ودور الحوزة العلمية والتجمع في “نشر الإسلام المحمدي الأصيل في مواجهة التحريفات التي أدخلت على هذا الدين من قبل الجهلة أو وعاظ السلاطين أو علماء منحرفين، كل ذلك من أجل تصوير الدين الإسلامي على أنه دين قتل وإبادة وليس كما أراده الله عز وجل دين محبة ورحمة”.
وقد أطلع الشيد عماد، أعضاء التجمع، على الأعمال التي تقوم بها الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذا الإطار “ولذلك أسست منذ أمد بعيد جامعة الأديان وهي جامعة متخصصة بالأديان والمذاهب، ونحن هنا بطلب من رئيس هذه الجامعة لمد الجسور مع علماء لبنان وبالأخص تجمع العلماء المسلمين لما له من دور ريادي في الدعوة للوحدة الإسلامية وللدين الإسلامي المحمدي الأصيل وللاستفادة من تجربة التجمع ووضع إمكانات الجامعة بخدمة طلبة العلوم في لبنان وتقديم تسهيلات في هذا المجال، كما أن هناك رغبة لإرسال بعثات مستدامة إلى لبنان، ولعل الهدف الأساسي من وراء تأسيس هذه الجامعة هو التقريب بين المذاهب على أساس الحوار لمصلحة الإسلام العليا وفهم المذهب على أنه طريقة في التفكير وليس دينا جديدا”.
أضاف “لقد حرص سماحة ولي أمر المسلمين الإمام القائد السيد علي الخامنائي، في كل لقاءاتنا به، على التأكيد على مسألة الوحدة الإسلامية وحرصه على أن لا يسمح للتيار التكفيري عند الشيعة أو السنة بأن يعبث بالساحة الإسلامية وينشر الفتنة في أرجائها”.
من جهته أكد الشيخ عبد الله على “أهمية الدور الذي تؤديه جامعة الأديان، واستعداد تجمع العلماء المسلمين على التعاون معها في سبيل تبادل الخبرات والتجارب لما فيه مصلحة الإسلام العليا”.
وقد شرح للوفد ظروف تأسيس التجمع والمبادئ الأساسية التي يعتمدها وهي “ضرورة الوحدة الإسلامية والعمل على نشر الثقافة الإسلامية الأصيلة وتوجيه الشعوب لضرورة المقاومة لإلغاء الاحتلالات لأجزاء عزيزة من أمتنا وبالأخص فلسطين المحتلة، والتجمع يرفع شعار ألا عدو لنا في أمتنا سوى العدو الصهيوني، وكل الحروب التي تخاض اليوم على دول محور المقاومة هدفها إبعادنا عن الهدف الأساسي لنا وهو تحرير فلسطين، إلا أن هذا المحور استطاع أن يفشل مشروع الحفاظ على الكيان الصهيوني وتشويه صورة الإسلام، وستعود الأمة إلى توجهها الأصيل وهو أن وحدتها غاية سامية تسعى إليها وتحرير فلسطين وعد إلهي سيتحقق على أيدي المجاهدين الأبطال بإذن الله”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام