أعلنت اليوم في مدينة النبطية لائحة الامل والوفاء عن دائرة الجنوب الثالثة (النبطية، مرجعيون، حاصبيا، وبنت جبيل)، خلال مهرجان أقيم في القاعة الكبرى للنادي الحسيني لمدينة النبطية، وأذاع رئيس اللائحة النائب محمد رعد الاسماء في حضور عدد من الشخصيات السياسية والحزبية والاجتماعية والتربوية والدينية وقيادات من حركة أمل وحزب الله والحزب السوري القومي وحزب البعث العربي الاشتراكي والحزب التقدمي الاشتراكي وفاعليات.
بعد النشيد الوطني افتتاحا، ألقى عضو اللائحة النائب اسعد حردان كلمة قال فيها “جنوبيون نحن، نعم، وفخرنا ان لبنان المقاومة جنوبي الهوى، هنا على ارض الجنوب، في كل مدينة وبلدة وحي، حكاية صمود كتبها الجنوبيون بدمائهم وتضحياتهم، هنا قاوموا، هنا استشهدوا، وهنا انتصروا، وانتصر لبنان، وعلى مر التاريخ وكما كل شعبنا، لم ينم الجنوبيون على ضيم، ولا تراجعوا عن هدف، قاوموا الاستعمار بعز واباء، وقاتلوا الاسرائيلي وهزموه، وما زالوا على ما هم عليه، مضحين صامدين منتصرين. نحن لا نميز بين منطقة واخرى، كل المناطق قدمت تضحيات وشهداء، لكن الجنوب هو خط الدفاع الاول عن لبنان كله، وهو الرئة التي يتنفس بها لبنان كرامة، واهل الجنوب، مسكونون بالكرامة، فتحية الى اهلنا في الجنوب الذين ما لانت عزيمتهم ولا اهتزت ارادتهم، فاستحقوا ان يكونوا احرارا كراما اعزاء، وهذا الجنوب مساحة ضوء مشرقة، وقد شكل نموذجا للصمود الاسطوري وللوحدة الوطنية، وكم نحن بحاجة لان يتعمم هذا النموذج على كل لبنان، لاننا دعاة وحدة وطنية ثابتة وراسخة، ونحن مقتنعون بأن لبنان لا يحيا الا بالوحدة الوطنية”.
أضاف “كثر هم الذين يتحدثون عن السيادة والحرية والاستقلال وسواء أكان البعض صادقا في ما يقول، أو انه يطلق شعارات فارغة المضمون، فنحن قولا واحدا نؤكد: نعم، نعم، لسيادة لبنان الكاملة التي لا تتحقق الا بتحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من قرية الغجر. نعم، نعم لاستقلال لبنان، وهذا الاستقلال نريده ناجزا، بالارادة المصممة على التحرير من مفاعيل الاستعمار القديم وثقافته ومن الارتهان مجددا لبعض الخارج، وبالتخلص من آثار الاحتلال التي لا تزال ظاهرة في شعارات الضعف والحياد والنأي. نعم، نعم لحرية لبنان فالحرية صراع من اجل الحق، وكم نحن معنيون بتثبيت قيم الحرية من خلال تحصين الوحدة الوطنية وتعزيزها في مواجهة مشاريع التفتيت بالارتكاز على معادلة وجودية، هي معادلة الجيش والشعب والمقاومة. نعم، نعم لدولة المواطنة والعدالة وهذا هدف يتطلب الوصول اليه تشريعات تضع لبنان على سكة الاصلاح، ونحن ما زلنا على موقفنا بضرورة سن قانون جديد للانتخابات على اساس الدائرة الواحدة والنسبية الكاملة لتحقيق صحة التمثيل وعدالته، واكثر من ذلك نحن مع لبنان القوي القادر، ومع دولة المواطنة العادلة ومع جيش يمتلك السلاح الفعال، ويتكىء على احتضان الشعب والمقاومة في معركة الدفاع عن لبنان بوجه العدو الصهيوني، لذلك نشدد على ضرورة تأمين متطلبات الجيش اللبناني من سلاح وعتاد وتجهيزات”.
وتابع “لأن الجنوب محط الاطماع والاستهداف من جانب عدو لبنان، فلا بد من مواصلة العمل لتحصين الجنوبيين وتثبيتهم في ارضهم عبر الوسائل كافة، واهمها التنمية المستدامة، الجنوب رزح نحو ربع قرن تحت الاحتلال والجنوبيون قدموا فاتورة باهظة الثمن عن كل اللبنانيين، هذا الجنوب يستحق ان يكون اولوية على خريطة الانماء المتوازن، ومسؤولية الدولة ان تحقق مبدأ الانماء المتوازن بدءا من الجنوب، وهذه مهمة لن نتأخر عنها وسنضغط لانجازها، والتنمية بكل اشكالها هي حق للجنوبيين، وحق للبنانيين جميعا وهذا ما سنتحدث عنه لاحقا في اللقاءات والنشاطات لنشكل معا رؤية انمائية نعمل معا لتحقيقها”.
وختم حردان “يا اهلنا في الجنوب، نحن نعرف معدنكم واصالتكم وتضحياتكم وانتم تعرفون بأن الجنوب بالنسبة الينا ليس موسما انتخابيا، بل هو خيار والتزام، أما ونحن في خضم الاستحقاق الانتخابي فإننا نؤكد بأننا نتعاطى مع هذا الاستحقاق بجدية كاملة لحماية ما تحقق بالدماء والتضحيات دفاعا عن سيادة لبنان وثرواته، ولكي نثبت دعائم الاستقرار والسلم الاهلي بتكريس الوحدة الوطنية، فتحية لكم يا اهلنا في الجنوب وانتم الذين صبرتم وصمدتم وبوقفة العز انتصرتم، انتم مدعوون للتصويت بكثافة ولتحويل يوم الانتخاب معمودية وفاء والتزام، انتم مدعوون للتصويت بكثافة لكي يصبح يوم الانتخاب يوما للتعبير عن الاصالة والارادة، كثافة التصويت، واجب، وانتم السباقون في تأدية الواجب، صوتكم الذي لم يخفت يوما بوجه مستعمر ومحتل وغاصب، صوتكم هذا فليكن عاليا في السادس من ايار، بنعم كبيرة للائحة الامل والوفاء. نحن معكم نهضة عز على عهد الوفاء ووعد الامل، واننا لمستمرون”.
حميد
وكانت كلمة لحميد قال فيها “السلام على العمائم المباركة، السلام على أجمل الامهات، السلام على الاباء، السلام على التضحيات والمجاهدين والمجاهدات، السلام على الارض الطيبة ونحن في بداية الربيع، السلام على الاهل في أصقاع هذا الوطن البعيد، السلام على الشهداء والشهداء الاحياء، السلام على الاهل والاحبة في هذا اليوم البديع الذي نلتقي فيه لاعلان “لائحة الامل والوفاء”.
أضاف “جرت عادة بعض اللوائح او متزعميها، ومن موقع شد الاعصاب وإثارة الغرائز، التحفيز على تجاوز حدود اللياقات في التخاطب وتجاوز حدود الادب في التعاطي مع الآخر، ولكننا نقول في هذا اليوم وفي هذا اللقاء، إن ألسنتنا ستبقى نظيفة، كلامنا سيبقى نظيفا، عملنا سيبقى نظيفا، مقاومتنا ستبقى نظيفة. لن ننحدر الى مدارك الغير، لن نقول انتم ونحن او نحن وانتم، سنقول جميعنا، نحن من هذا الوطن لا ننكر الاخر، لا نسقط تاريخا، لا نضيع حسنات، بل ننحني امام كل التضحيات. ليس لنا أعداء في هذا الوطن، لدينا خصومات، لدينا منافسات، ولكننا نحترم الآخر ونجله. نقول في هذا اليوم وفي كل يوم إننا سنبقى على الثوابت التي تربينا عليها، الثوابت الاصيلة التي تنطلق من هذه الارض الطيبة ومن إيماننا وديننا والتزامنا الديانات التي جاءت من أجل الانسان وكرامته. ما ننشده دائما ان نصل الى وطن المواطنة الحقة التي لا يميز فيها بين منطقة وأخرى وطائفة وأخرى ومذهب وآخر، فنحن جميعا ننتمي الى هذه الارض، والى هذا الوطن الذي مهما دفعنا من تضحيات وشهداء، يبقى كل ذلك دون ما هو هذا الوطن العزيز والغالي”.
وتابع “في هذا اليوم، نجدد عهدنا ووعدنا لاهلنا في كل الجنوب وفي كل لبنان ان مسيرة الممانعة والمقاومة والتنمية والسعي الى تطوير نظامنا السياسي ليكون الافضل والامثل لما يتطلع اليه الشباب وما يرنو اليه كل قادر على خدمة وطنه. سنبقى على ثوابتنا في سعينا ليبقى لبنان درة الشرق فيما يقدم هذا الشعب من مقاومة وصبر وتضحية وتألق في لبنان المقيم والمغترب. سنبقي على هذه الرايات مرفوعة لتعم كل الوطن برجالاته ونسائه وكل القيم الحميدة التي تعلمناها في مدرسة الامام الصدر وفي مدرسة أعلامنا وراياتنا وقدس أقداسنا الشهداء الابرار الذين ضحوا حتى نستطيع نحن ان نكون هنا وفي كل موقع آخر. اليوم نجدد وفاءنا لاهلنا في النبطية، في مدينة الحسين، لتصل أصداء أصواتكم جميعا الى كل بقعة والى كل جبل ومنحنى، الى كل التلال التي يرابض عليها المقاومون الصابرون والمضحون الذين يعطون دون منة ودون اي طلب من أحد سوى من الله تعالى”.
وختم “اليوم ايها الاحبة من الناقورة الى العرقوب الى تلال كفرشوبا، الى تلال شبعا، الى جزين، الى الجبل، الى بيروت، الى الجنوب، الى البقاع والشمال، كلنا من أجل الوطن الواحد الموحد، كلنا ليبقى لبنان العزة والكرامة، العنفوان الحقيقي، الوفاء للارض، الوفاء للانسان، الوفاء لكل التضحيات، الوفاء لكل الدماء، لكل من مضى في سبيل هذه الارض الطاهرة، نعم نحن واياكم سنكمل المشوار، مشوار بدأناه لعقود خلت، وسيستمر معنا ومع الآتين بعدنا، ليبقى لبنان لنا جميعا دون تمييز ودون تفرقة. أعزكم الله، انتم الاوفياء، انتم المضحون، ستبقون كما عهدنا بكم اوفياء لمن كان معكم وفيا”.
رعد
ثم كانت كلمة لرئيس اللائحة رعد قال فيها “يا أشرف الناس واكرم الناس، واطهر الناس، لستم ناخبين انتم، بل انتم اصحاب القرار، صوتكم صوت فلذات اكبادكم الشهداء والجرحى، انفاسكم انفاس مقاومة ضد الاحتلال والغزو، والطغيان، انتم عنوان لبنان، عنوان عزته، عنوان قدرته، عنوان مهابته، عنوان فعاليته، ما كان للبنان كل هذا المجد، والنصر والفخر والمهابة في العالم لولا تضحياتكم، ولولا شهادتكم. في 6 ايار لا تدلون بأصواتكم، انتم تمضون الى استفتاء على خيار العزة والكرامة والنصر، والسؤدد والمجد والفخار، ترسمون للبنان مستقبله، وأفقه المشرق، ترسمون حريته، ترسمون سيادته، ترسمون دولته القوية، العادلة والقادرة التي تحترم المواطنين وتحفظ حقوقهم، وترعى مصالحهم، انتم ابناء الامام المغيب السيد موسى الصدر، انتم قرة عين الامين العام السيد حسن نصرالله، انتم الشركاء الحقيقيون في بناء الوطن وتحرير الوطن، واقامة العدالة في هذا الوطن، انتم اهل الشرف والاباء، بكم نعتز، وانتم الامل ولكم منا كل الوفاء”.
أضاف “انطلاقا من العلاقة الاخوية الراسخة واستنادا الى التحالف الاستراتيجي المتين بين حزب الله وحركة امل، وبرعاية ومواكبة كريمة من كل من الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ومن رئيس مجلس النواب رئيس حركة امل نبيه بري، نعلن اليوم لائحة الامل والوفاء في الدائرة الثالثة من الجنوب، وهي تضم 11 مرشحا عن ثلاثة اقضية من محافظة النبطية. ثلاثة مرشحين عن قضاء النبطية هم محمد حسن رعد وهاني حسن قبيسي وياسين جابر. خمسة مرشحين عن قضاء مرجعيون – حاصبيا هم انور الخليل وقاسم هاشم وعلي حسن خليل واسعد حردان وعلي فياض. ثلاثة مرشحين عن قضاء بنت جبيل هم ايوب حميد وحسن فضل الله وعلي بزي. هذه اللائحة بمكوناتها الوطنية المتنوعة، سيلتزم اعضاؤها العمل الوطني السياسي والنيابي، في اطار البرنامج الانتخابي لكل من حزب الله وحركة امل، وهو اطار يتقاطع معه اجمالا البرنامج الانتخابي للاحزاب الوطنية الحليفة لا سيما منها الحزب السوري القومي الاجتماعي، وخصوصا ما يتصل بصون سيادة البلاد وحفظ العيش الواحد فيها، وحماية السلم الاهلي والاستقرار الداخلي والحريات العامة وحق اللبنانيين في التغيير والتطوير”.
وتابع “ان لائحة الامل والوفاء تتعهد عبر مرشحيها لشعبنا المقاوم ولاهلنا الشرفاء، ان تعبر عن تطلعاتهم وآمالهم بأصدق سعي لقيام دولة القانون والمؤسسات، كما تتعهد لهم بالوفاء لدماء الشهداء ولنهجهم وحفظ المقاومة وخيارها والتمسك بمعادلة النصر الثلاثية المتمثلة بالشعب والجيش والمقاومة، وستعمل اللائحة بجدية، ودأب لتطبيق الدستور وبنوده كافة التي تشمل مختلف العناوين والمناحي والمتطلبات الداخلية والخارجية والتي تشمل المبادئ والسلطات والصلاحيات والعلاقات والاصلاحات، وستحرص اللائحة على التصدي للفساد والهدر وستعمل على ترشيد الانفاق لخفض العجز ورفع النمو، كما ستدافع اللائحة عن حقوق ومصالح اللبنانيين جميعا في الوطن والاغتراب، وستقف الى جانب المقهورين والمستضعفين من اجل رفع الحيف عنهم واداء حقوقهم وتوفير فرص العمل لهم”.
وختم “إن مرشحي لائحة الامل والوفاء يتعهدون لشعبهم بأن يكونوا على قدر المسؤولية في تحقيق آمال اللبنانيين والوفاء لصبرهم وتضحياتهم”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام