أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم الجمعة، أنه يلاحظ في العلاقات الدولية، هناك المزيد والمزيد من مظاهر عناصر “الحرب الباردة”، ونحن نواجه ذلك في العلاقات الدولية.
ولفت بيسكوف “ليست كل الدول راضية عن روسيا المتنامية وقيادة الرئيس بوتين”.
كما أعلن بيسكوف، أنه إذا قام الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بتغيير الدستور، فإن الإصلاح لن يمس بالسلطة الرئاسية.
وقال بهذا الخصوص”الشيء الوحيد، الذي يسعى إليه( بوتين) هو ضمان الرفاهية المتزايدة لمواطني البلاد، وتحقيق الاستقرار والتقدم الاقتصادي في هذا البلد”.
ووفقا له، ليس هناك أدنى سبب لعدم التصديق أو الثقة أو الاعتقاد، بأن بوتين ينوي تكييف وإخضاع الدستور لـ “الإرادة السياسية الشخصية”، وأشار المتحدث إلى أنه في عام 2008 لم يفعل الرئيس ذلك.
وفي سياق متصل، لفت بيسكوف إلى أن روسيا لن تنخرط في سباق التسلح، وهذا لا يتماشى مع الهدف الرئيسي للرئيس فلاديمير بوتين.
وقال “أود أن أذكركم بتصريحات الرئيس بوتين الأخيرة، بأن روسيا لن تنخرط في سباق التسلح، هذا لا يتوافق مع الهدف الرئيسي للرئيس بوتين ألا وهو تنمية الاقتصاد الوطني وتحقيق انفراج في الاقتصاد.”
وأضاف بيسكوف “لذلك نحن جميعا والرئيس بوتين لا نحتاج إلى سباق التسلح،. وهذا ما اكده وأعلنه الرئيس بوتين وهذا هو البيان الرئيسي، الذي يجب أن نأخذه بعين الاعتبار”.
وكان الرئيس روسي فلاديمير بوتين قد أعلن يوم 1 آذار/مارس الجاري في رسالة له إلى الجمعية الاتحادية الروسية، أن وزارة الدفاع الروسية بدأت بالتعاون مع المؤسسات الصناعية لقطاع الصواريخ الفضائية بإجراء تجارب عملية لمنظومة صاروخية ثقيلة جديدة من طراز “سارمات ” فرط صوتية [الهابرسونيك] التي من الصعب اعتراضها من قبل وسائل الدفاع الجوي، وخلال إلقاء بوتين كلمته تم عرض لقطات من اختبارات نظام صاروخي جديد ذي وحدة مجنحة منحدرة فضلا عن الصاروخ “سارمات” الثقيل العامل بمحركات الطاقة النووية ونظام الدفاع الجوي. كما ذكر الرئيس الروسي أن 80 صاروخا بالستيا جديدا عابرا للقارات، و 102 صاروخا باليستيا يطلق من الغواصات، فضلا عن 3 غواصات استراتيجية من طراز “بوري” دخلت في الخدمة في القوات الإستراتيجية النووية الروسية.
وسبق لبوتين قد أعلن خلال مؤتمره الصحفي الموسع، يوم 14 كانون الأول/ديسمبر 2017 ، أن روسيا سوف تضمن أمنها دون الانجرار إلى سباق التسلح، مشيرا إلى أن روسيا تنفق حاليا ما يزيد قليلا عن 46 مليار دولار على الدفاع في الوقت الذي تنوي أميركا تخصيص 700 مليار دولار للنفقات العسكرية.
كما الفت الرئيس الروسي إلى أن موسكو لا يمكنها تحمل نفقات عسكرية كبيرة مثلما تفعل واشنطن، ولكن الأموال التي تنفقها روسيا حاليا لاحتياجات الدفاع كافية للحفاظ على قدرتها الدفاعية ،وأشاد بوتين بأن روسيا عند تخطيط النفقات الدفاعية تنطلق من ضرورة توفير الأمن وليس تدمير الاقتصاد.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد هنأ، يوم الثلاثاء الماضي، خلال مكالمة هاتفية الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين بفوزه في الانتخابات الرئاسية، وأكد الرئيسان سعيهما لتنسيق الجهود في مجال الحد من سباق التسلح، وتعزيز التعاون بما في ذلك والاستراتيجي، ومحاربة الإرهاب.
بالإضافة إلى ذلك، أشار الجانبان إلى ضرورة التوصل إلى تسوية مبكرة للوضع في سوريا والنزاع في أوكرانيا، وأعربا عن ارتياحهما لخفض التوترات حول شبه الجزيرة الكورية، كما ناقش بوتين وترامب، تطوير المزيد من الاتصالات الثنائية، وتم إيلاء اهتمام خاص لمسألة عقد اجتماع قمة محتمل.
المصدر: سبوتنيك