رعت وزيرة التنمية الإدارية الدكتورة عناية عزالدين افتتاح معرض عيد الأم الثاني “ست الكل” في ثانوية أجيال المستقبل في البازورية “قاعة علي نسر”، في حضور قائمقام صور محمد جفال، رئيس بلدية البازورية بهيج الحسيني، رئيس مجلس إدارة المدرسة مشهور حيدر أحمد، ممثلين عن حركة “أمل” والحزب السوري القومي الاجتماعي وفاعليات تربوية وسياسية واجتماعية وحشد من الأهالي وأفراد الهيئتين الإدارية والتعليمية في الثانوية.
بداية النشيد الوطني ونشيد أجيال المستقبل، قدمتهما جوقة المدرسة.
ثم ألقت ممثلة الجمعيات المشاركة في المعرض كلمة شكرت فيها عزالدين والمدرسة على إتاحة الفرصة لعرض منتجاتهم القروية واليدوية من مونة واشغال يدوية منوعة.
وألقى مدير الثانوية بيتر العتر كلمة المدرسة، مرحبا بالضيوف وعلى رأسهم الوزيرة عزالدين، وعارضا الهدف من إقامة معارض كهذه، وأهميتها في إتاحة المجال أمام الحرفيين والمبدعين.
بدوره ألقى حيدر أحمد كلمة ثمن فيها تجربة عزالدين في وزارة التنمية الادارية “وحضورها الفعال في مختلف القضايا”، متمنيا لها التوفيق في تجربة الانتخابات النيابية.
بعدها قدم عريف الاحتفال علي مناع الوزيرة عزالدين التي ألقت كلمة قالت فيها:
“بداية لا بد من التنويه بهذه اللفتة الخاصة من مدرسة اجيال المستقبل، والمتمثلة بإقامة هذا المعرض للمنتجات القروية، والذي يعكس رغبة قوية في الحفاظ على الاصالة والاعراف القروية الجميلة. مثل هذه الانشطة تمثل لنا الطيبة والقلوب النقية والانتماء الصادق للقيم الاخلاقية والمسلكية النابعة من الفطرة السليمة، اضافة الى المبادرة والهمة والروح التعاونية والتشاركية التي تمتاز بها الحياة القروية. وهناك أيضا بعد اقتصادي تنموي مهم لهذه الانشطة والمبادرات. هذا المعرض هو نموذج لبدائل اقتصادية تنموية تستطيع ان تؤمن فرص عمل ومداخيل وإنماء للقرى والبلدات، خصوصا إذا جاءت ضمن استراتيجية مدروسة وممنهجة ومخطط لها. واعتقد ان هذه الخيارات اصبحت ضرورية في هذا التوقيت وفي هذه المنطقة العزيزة، وعلى الدولة اللبنانية والمؤسسات الرسمية المعنية ان تضع مثل هذه المشاريع على السكة لصحيحة بالشراكة مع البلديات والجمعيات الاهلية”.
أضافت: “التنويه الثاني الذي اتوقف عنده هو تكريم الام من خلال تسمية المعرض “ست الكل” كإشارة الى الحالة الجامعة التي تمثلها الام، فهي الخيمة التي تستظلها العائلة، تجمعهم بحنانها وعطفها وحبها وتعزز بهم روح الاخوة وصلة القربى.
وهنا تلتقي قيم القرية المتميزة مع ما تشكله الام من حالة معنوية خاصة، اليوم ما أحوجنا لعودة هذه الروح الى مجتمعاتنا التي تغرق في جو من الثقافة الاستهلاكية وما يرافقها من نضوب للمبادرة التطوعية ونمو الانا والشخصانية”.
وتابعت: “كم هو جميل أن نرى هذه الرسالة من بلدة جنوبية وادعة تعطرها رائحة زهر الليمون الندية ويلطف أجواءها نسيم البحر الذي يلفح نوافذ المنازل والقلوب على حد سواء. إنها البازورية، البلدة الجنوبية المقاومة الصامدة المكافحة في التنمية والتقدم بدليل وجود هذه الصرح العلمي المتميز الذي يستثمر في الانسان ويبني الطاقات البشرية التي تعتبر العمود الفقري للتنمية المستدامة”.
وتوجهت الى الحضور: “أنتهز فرصة وجودي معكم لأشير الى نقطة مهمة، هي ان حركة امل ودولة الرئيس نبيه بري كانا حريصين في مختلف المحطات التي مررنا فيها على هذه الروح وهذه القيم الكفيلة بالحفاظ على رسالة الامام موسى الصدر وميثاق حركة امل في تعزيز الاتجاهات الايجابية في مجتمعاتنا وصون حقوقه والدفاع عنها.
هذه هي ثوابتنا وهذه هي خياراتنا التي جعلتنا نعيش في نعمة التحرير وعنفوان المقاومة والاصرار على التنمية، ومعكم سنكمل هذه المسيرة اجيالا للمستقبل واملا بغد اجمل”.
وختمت: “بكم أنتم سنكمل هذا المشوار الذي مشيناه سابقا على تراب الجنوب مع سماحة الامام السيد موسى الصدر ومع الجيل المؤسس من المقاومين أمثال محمد سعد وخليل جرادي وغيرهم من رواد نهضة الجنوب. نعدكم بألا نتراجع عن هذا الخط وهذا النهج لتبقى حقول الجنوب خضراء ومياهه زرقاء وحدوده مصونة وشعبه عزيزا كريما”.
وفي الختام قدمت إدارة الثانوية درعا تذكارية لعزالدين تقديرا وعرفانا بالجميل، وجال الحاضرون على اركان المعرض حيث قدم العارضون نبذة موجزة عن اعمالهم ومنتاجتهم، وتناول الجميع الطعام القروي الذي حضره أولياء الامور وأهالي البلدة.