اتهمت بريطانيا، خلال جلسة خاصة لمجلس الأمن الدولي، روسيا بالوقوف وراء تسميم العقيد السابق في الاستخبارات الروسية المقيم في المملكة المتحدة، سيرغي سكريبال، وابنته يوليا. وقال نائب المندوب البريطاني في الأمم المتحدة، جوليان بريتوايت: “إن هذه الجريمة لم تكن عادية، إنها مثلت استخداما غير قانوني للقوة وانتهاكا للمادة الثانية من ميثاق الأمم المتحدة، التي تعتبر أساسا للقانون الدولي”.
وزعم المسؤول البريطاني أن مادة الأعصاب “نوفيتشوك”، التي تسمم بها سكريبال وابنته، مصنوعة في روسيا ولم تنتج في أي بلد آخر، مشددا على أن المملكة المتحدة لم تتلق من موسكو أي توضيح حول وصول هذه المادة إلى مدينة سلزبوري، حيث وقع الحادث. وقال بريتوايت إن الجهات المعنية بالتحقيق في بلاده توصلت إلى استنتاج مفاده أن روسيا حاولت اغتيال سكريبال، واتهمها بانتهاك معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية.
من جانبها، أعلنت المندوبة الأمريكية الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، أن “الولايات المتحدة متضامنة بشكل تام مع بريطانيا وتعتقد أن روسيا تتحمل المسؤولية عن الهجوم على شخصين في الأراضي البريطانية باستخدام مادة سامة من نوع عسكري تؤثر على الأعصاب”. ودعت هايلي إلى اتخاذ خطوات ملموسة فورا للتعامل مع هذا الوضع، وتابعت محذرة: “إذا لم نفعل ذلك فإن سلزبوري لن تكون المكان الأخير الذي سنتابع فيه استخدام الأسلحة الكيميائية، الأمر الذي قد يحدث هنا، في نيويورك، أو في أي بلد آخر يحضر جلسات مجلس الأمن”.
ووصفت هايلي هذه اللحظة بالحاسمة لحل قضية استخدام الأسلحة الكيميائية، الذي أصبح متكررا في الآونة الأخيرة، وأشارت إلى أنه لن تكون هناك ثقة بمجلس الأمن الدولي حال عدم تمكنه من محاسبة روسيا بسبب تسميم سكريبال. كما دعت المندوبة الأمريكية الحكومة الروسية إلى تقديم معلومات مفصلة عن برنامجها الكيميائي.
المصدر: موقع روسيا اليوم