وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية أثيوبيا الفدرالية الديموقراطية الخميس، مذكرة تفاهم حول المشاورات السياسية؛ كما بحثت الدولتان سبل تعزيز العلاقات الثنائية في كافة المجالات، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية (وام). واستقبل رئيس وزراء أثيوبيا هايلي ماريام ديسال، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، الشيخ عبد الله بن زايد، والوفد المرافق له، وجرى البحث في تطوير أوجه التعاون المشترك في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية والسياحية والاجتماعية.
كما تبادل الجانبان وجهات النظر حول مستجدات الأوضاع في المنطقة، وبحثا عدداً من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وعلى وجه الخصوص تطورات الأوضاع في منطقة القرن الأفريقي. وأكد بن زايد أن “دولة الإمارات ترتبط بعلاقات قوية وراسخة مع أثيوبيا، وهناك حرص من قيادتي البلدين على تعزيزها وتنمية أوجه التعاون المشترك في المجالات كافة”. من جانبه، رحب ديسال بزيارة وزير الخارجية الإماراتي، مشيداً بحرص دولة الإمارات على تعزيز أوجه التعاون المشترك مع أثيوبيا في المجالات كافة، لاسيما الاستثمارية.
وكانت اللجنة الفنية المشتركة بين إثيوبيا والإمارات عقدت اجتماعاً الأربعاء وأشاد رئيس الوفد الإثيوبي السفير سليمان ددفو، في كلمة الافتتاح، بالإنجازات التي تحققت في السنوات القليلة الماضية في مجال العلاقات الثنائية، “والتي أثبتت التزام البلدين الشقيقين، بالأهداف المشتركة بشأن القضايا الاقليمية والدولية المتعلقة بالسلام والأمن والتنمية”. كما أعرب عن أهمية العلاقات التجارية المتنامية وعلاقات الاستثمار بين الجانبين، مشيراً إلى أن “عدد المستثمرين الإماراتيين في أثيوبيا وصل الآن إلى أكثر من 98 مستثمر، برأس مال يزيد على 10 مليار بر أثيوبي”.
ومن جهته، أشاد مساعد وزير الشؤون الاقتصادية والتجارية الاماراتي محمد شرف بالدور الحيوي الذي تلعبه إثيوبيا في مكافحة التطرف والحفاظ على الأمن في القرن الأفريقي. وقال، إن “الاستثمار المباشر لدولة الإمارات العربية المتحدة في إثيوبيا للسنوات 2003-2017 بلغ نحو 523 مليون دولار”، متوقعاً أن تزداد تدفقات الاستثمار الإماراتية مع المزيد من الاتفاقيات الاستثمارية. وتعتبر دولة الإمارات العربية المتحدة ثاني أكبر وجهة بالنسبة للصادرات والواردات الإثيوبية في الشرق الأوسط. جدير بالذكر أن وزير الخارجية الإماراتي يقوم بجولة أفريقية، زار خلالها السنغال ومالي، ووقع بن زايد اتفاقات ومذكرات تفاهم مع المسؤولين في البلدين.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية