حمل الرئيس فلاديمير بوتين الولايات المتحدة مسؤولية إطلاق سباق تسلح جديد بين موسكو وواشنطن، وذلك بانسحابها من معاهدة الدفاع المضاد للصواريخ.
وقال بوتين في حديث لقناة “إن بي سي” الأمريكية بثت مقاطع منه أمس الخميس “إذا تحدثتم عن سباق التسلح، فإنه بدأ بعد انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ المضادة للباليستية بالتحديد”، معتبرا تصريحات واشنطن إزاء الحرب الباردة الجديدة “دعاية وترويجا”.
وأكد بوتين أن بلاده أجرت اختبارات ناجحة لأحدث أنواع الأسلحة الاستراتيجية، مشيرا إلى أن بعضها يحتاج إلى تحسين، في حين صار البعض الآخر جاهزا للاستخدام.
واعتبر بوتين أنه يتوجب على الولايات المتحدة وروسيا توحيد الجهود في محاربة الإرهاب، بدلا من كيل التهديدات لبعضهما البعض.
كما ذكّر الزعيم الروسي بأن موسكو سبق أن اقترحت على واشنطن العمل المشترك على تطوير منظومة الدرع الصاروخية، لكن هذا الاقتراح قوبل بالرفض.
تزامنت هذه التصريحات مع اتهامات أمريكية جديدة لروسيا بانتهاك التزاماتها بالمعاهدات المبرمة بين الطرفين، بما فيها معاهدة الصواريخ المتوسطة وقصيرة المدى.
وعلقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية هيذر ناورت على كلمة بوتين للجمعية الاتحادية يوم أمس، قائلة “الرئيس بوتين أكد ما كانت تعلمه الولايات المتحدة منذ زمن وكانت روسيا تنفيه، وهو تطويرها على مدى أكثر من 10 سنوات أسلحة تزعزع الاستقرار، في انتهاك مباشر لالتزاماتها الدولية”.
من جهته، رفض السفير الروسي في واشنطن أتانولي أنطونوف الاتهامات الأمريكية بشأن معاهدة التخلص من الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، مشيرا إلى أن بوتين تحدث عن الأسلحة الاستراتيجية، التي لا تشملها هذه المعاهدة.
المصدر: وكالات