في خضم السباق العسكري الأميركي الصيني المحتدم، تعمل بكين حثيثا على تطوير أسلحة جديدة، يقول خبراء الحروب إنها تهدد التفوق الأميركي، في ملعب كانت تحتكره واشنطن قبل عقود.
وترى إلسا كانيا، الزميل المساعد في مركز أبحاث الأمن الأميركي الجديد، أن الولايات المتحدة “لم تعد تمتلك الهيمنة المطلقة في المجال العسكري”، وأن الصين تهرول لأن تصبح “قوة عظمى” عسكريا وعلميا وتكنولوجيا، وتضيف لموقع “إن بي سي نيوز” الإخباري الأميركي، أن الجيش الصيني ربما تفوق على نظيره الأميركي في بعض نقاط القوة العسكرية.
ورصد الموقع أهم 5 نقاط قوة في العسكرية الصينية، تهدد تفوق الولايات المتحدة في هذا المجال، وهي:
1. المدفع الكهرومغناطيسي: رجحت صور انتشرت مؤخرا على موقع “تويتر”، أن الصين تختبر مطلق قذائف مغناطيسيا يحمل على السفن، يمكنه إطلاق قذائف بسرعة تعادل 7 أضعاف سرعة الصوت.
وبخلاف المدافع التي تستخدم البارود لإطلاق القذائف، فإن السلاح الذي يعتقد أن الصين تطوره يعتمد على الطاقة الكهرومغناطيسية، التي تعطي القذائف سرعة المدافع مع مدى الصواريخ، وتمكنها من إصابة أهداف في البر أو البحر أو الجو.
2. السفن الحربية المتطورة: تعلم الصين أن جزءا كبيرا من الاحتقان العسكري مع الولايات المتحدة يكمن في بحر الصين الجنوبي، لذلك عمدت إلى تطوير ترسانتها البحرية بأقوى السفن. والصيف الماضي، كشفت بكين عن أحدث سفنها العسكرية من طراز 055، وهي مدمرة تصل حمولتها إلى 12 ألف طن، يعتقد أنها ستدخل الخدمة بشكل كامل في العام الجاري، وأطلقت السفينة الجديدة بعد ثاني حاملة طائرات صينية، وهي من طراز 001A البالغ وزنها 65 ألف طن، ويمكنها حمل 35 طائرة، مقارنة بـ 24 طائرة للحاملة الصينية الأولى.
وتعمل الصين حاليا على تطوير حاملة طائراتها الثالثة من طراز 002، التي يبلغ وزنها 80 ألف طن وستحمل 40 طائرة، وهي مزودة بتقنيات حديثة تسمح بحمل طائرات أكبر حجما وأكثر سرعة.
3. الطائرات المقاتلة: أعلنت الصين الأسبوع الماضي إطلاق أول طائرة مقاتلة محلية الصنع “شينجدو جي 2″، التي يطلق عليها “النسر الأسود”، لتكسر الاحتكار الأميركي لصناعة الطائرات الشبح. وطورت الصين مقاتلتها الحديثة التي يمكنها إصابة أهداف على بعد نحو 200 كيلومتر، لمنافسة طائرتي “إف 22 وإف 35” الأميركيتين، اللتين لديهما القدرة على التواري على أجهزة الرادار.
إلا أن واشنطن تتهم بكين بسرقة معلومات ساهمت في صناعة الطائرة، بعد عملية اختراق صينية لأجهزة كمبيوتر أميركية تحمل بيانات حساسة بشأن صناعة طائرات الشبح، يشار إلى أن الصين تعمل حاليا على تطوير مقاتلتها المحلية الثانية التي يطلق عليها “شينيانغ جي 31″، التي يعتقد أنها ستضع الصين على طريق مزاحمة الولايات المتحدة بتصدير المقاتلات.
كما تعمل بكين على تطوير الطائرة “واي 20″، أكبر طائرة عسكرية ناقلة في العالم، حيث يمكنها أن تحمل 70 طنا.
4. المركبة المنزلقة فائقة السرعة: في نوفمبر الماضي، أجرت الصين أول اختبار على المركبة المنزلقة “دي إف 17″، التي تبلغ سرعتها 5 أضعاف سرعة الصوت وتحمل صواريخ، ولا يعتقد أن الولايات المتحدة أو روسيا أجريا تجارب على مثل هذا النوع من الصواريخ، لكن من المحتمل أن البلدين يعملان على تطوير سلاح مشابه.
5. الذكاء الاصطناعي: كشف باحثون صينيون عن خطط لتطوير غواصات نووية مزودة بميزات الذكاء الاصطناعي، مما مثل قفزة كبيرة في تطوير التكنولوجيا العسكرية، وفي يوليو من العام الماضي، أعلنت الصين عن خطة “قُد العالم”، بهدف استثمار نحو 150 مليار دولار في تطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي في المجال العسكري بحلول عام 2030.
وفي الشهر ذاته، نجحت شركة صينية مملوكة للدولة في إطلاق سرب مكون من 119 طائرة دون طيار، كونت أشكالا في السماء. ويعتقد أن الذكاء الاصطناعي العسكري الصيني سيدخل مجالات الحرب الإلكترونية والطائرات دون طيار التي بإمكانها ضرب أهداف أميركية.
المصدر: سكاي نيوز