عند رأس الناقورة رست كل الاولويات والاهتمامات، بعدَ ان اُقفلت ملفاتٌ وسُويت الخلافات، وخلفَها توافقٌ حكوميٌ على ادارةِ المرحلةِ واولوياتها الداهمة، والمتابعةِ الحثيثةِ للتعدياتِ الاسرائيليةِ عندَ الحدودِ الجنوبية..
ومع اتساعِ رقعةِ الاستفزازاتِ الاسرائيليةِ من حفرٍ وتجريفٍ والبدءِ ببناءِ جدارٍ اسمنتي، واصلَ لبنانُ موقفَه الجامعَ المحذرَ للكيانِ العبري من التمادي بالتطاولِ على السيادةِ اللبنانية..
وفيما كانت الانتخاباتُ والبلوكاتُ النفطيةُ والجدرانُ الاسرائيليةُ محطَ مباحثاتِ نائبِ وزيرِ الخارجيةِ الاميركية دايفد ساترفيلد مع المسؤولين اللبنانيين، كان الموقفُ اللبنانيُ أمامَ الضيفِ الاميركي الرفضَ التامَّ لبناءِ العدوِ جدارَه الاسمنتي، أو جدارَ الفصلِ الحدودي الذي يمرُّ في أراضٍ متحفظٍ عليها لبنانياً كما جاءَ في كلامِ قائدِ الجيش العماد جوزيف عون أمامَ ساترفيلد ..
أما ما جاءَ على صفحاتِ الاعلامِ العبري، فاعترافٌ بالانكفاءِ عن المواقفِ التصعيديةِ ضدَ لبنانَ بعدَ موقفِه الجامعِ ضدَ الاجراءاتِ الاسرائيلية، وذكرت القناةُ الحاديةَ عشرةَ العبريةُ أنَ الجيشَ أوقفَ اعمالَ بناءِ الجدارِ في منطقةِ المطلة بسببِ المعارضةِ اللبنانيةِ العسكريةِ والسياسية، من دونِ ان تُغفِلَ القناةُ وزميلاتُها تهديدَ حزبِ الله لمنشآتِهم الاستراتيجية..
في فلسطينَ المحتلةِ يواصلُ الصهاينةُ تهديداتِهم وتنكيلاتِهم بالفلسطينيينَ الرافضينَ الركونَ الى الواقعِ الذي تحاولُ فرضَه صفقةُ القرنِ الاميركيةُ الاسرائيليةُ معَ بعضِ العرب، فيما يواصلُ الغزيونَ رفعَ الصوتِ ضدَ استراتيجيةِ الموتِ المفروضةِ عليهم عبرَ الحصار، الذي لامسَ حدوداً لا يمكنُ السكوتُ عنها كما يؤكد اهالي القطاع..