عقد وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل اليوم الأربعاء لقائين منفصلين مع رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، والرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وأفادت وكالة الأنباء الألمانية الرسمية بأن الخلافات في مواقف ألمانيا والكيان الإسرائيلي فيما يتعلق بالتسوية الشرق أوسطية واتفاق إيران النووي ظلت في الواجهة أثناء المحادثات بين غابرييل ونتنياهو.
وشكر نتنياهو، في أعقاب اجتماعه مع غابرييل في القدس والذي استغرق نحو أربعين دقيقة، حسب موقع “دويتشه فيله” الألماني، برلين على التزامها بأمن الكيان الإسرائيلي، موضحا أن “ألمانيا زودت إسرائيل خلال السنوات الأخيرة بعدة غواصات عسكرية، بالإضافة إلى عقد مبرم بين الدولتين في الخريف المنصرم لتزويد تل أبيب بثلاث سفن حربية”.
وأشار غابرييل في المقابل إلى أهمية استئناف المفاوضات بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مؤكدا أن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الإسرائيلي ونقل سفارة واشنطن إليها زاد من حدة التوتر بين الطرفين.
وحذر غابرييل من أنه لا يمكن إحراز تقدم في “عملية السلام” دون الولايات المتحدة، مضيفا أنه سيحاول إقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالموافقة على العودة إلى طاولة الحوار “إذا طرحت الولايات المتحدة وساطة”.
ورحب عميد الدبلوماسية الألمانية بـ”رغبة إسرائيل في حل الدولتين مع تأمين حدودها”، لكن نتنياهو سرع إلى استدراك هذا المصطلح الذي يرفضه أغلب نواب حزب “الليكود” الذي يتزعمه قائلا “سواء أكان يتم أو لا يتم إطلاق تسمية دولة عندما يكون لدينا سيطرة عسكرية هو أمر آخر، ولكني أفضل عدم مناقشة المسميات، وإنما الجوهر”.
وفيما يتعلق باتفاق إيران النووي، أكد غابرييل وجود خلافات في مواقف الجانبين.
وفي وقت لاحق من اليوم، أعرب غابرييل في خطابه أثناء مؤتمر سنوي نظمه معهد دراسات الأمن القومي في تل أبيب عن قناعته بأن أهمية الصفقة التي تسعى الولايات المتحدة والكيان الإسرائيلي إلى مراجعتها، بالرغم من وجود قلق لدى برلين حيال تصرفات طهران في المنطقة.
وبعدها، توجه وزير الخارجية الألماني إلى رام الله حيث عقد اجتماعا مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وطالب الأخير برلين وكذلك باريس بالوساطة في “عملية السلام”، حسب “دويتشه فيله”.
وأكد عباس عقد لقائه مع غابرييل تعويل السلطة الفلسطينية على ألمانيا وفرنسا في مفاوضات “السلام”، مشيرا إلى ضرورة مواصلة الحوار مع الفلسطينيين عبر الرباعية الدولية والتي تضم الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وبوساطة “بعض الدول الأوروبية والعربية”.
وقال غابرييل في حسابه على “تويتر” أن “صديقي محمود عباس” أكد له تأييده لحل الدولتين وبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية.
المصدر: وكالات