من حيثُ المبدأ والمنطق ، فاِنَ اللبنانيينَ هم أولُ مَن يُطلقُ السباقَ الانتخابيَ ليُجَهِزَ كلُ فريقٍ ما يَلزَمُهُ من عدةٍ لنقلِ مرشحيهِ الى النَدوةِ البرلمانية، الا انهُ يبدو أنَ هناكَ من سبَقَهُم في هذا المضمار.
غرفةُ عملياتٍ مشتركةٍ تضمُ خليطاً غريباً عجيباً من”الإعلامِ الخليجي والسعودي والغربي والسفاراتِ الغربية والأميركية والسعودية” بدأت عملَها يقولُ رئيسُ المجلسِ التنفيذي في حزبِ الله، والهدفُ: إضعافُ المقاومةِ في الانتخابات، وألاّ تَحصُلَ على نتيجةٍ كما تُحِب، وكما يُحِبُ جُمهورَها، وكما هوَ حقُها. الغرفةُ السوداء يؤكدُ حزبُ الله تسعى الى استباقِ الاحداثِ وإخافةِ اللبنانيينَ من فوزِ حزبِ الله وحلفائهِ في الاستحقاقِ المقبلِ جَريا في ذلكَ على خُطى اِعلامِ العدوِ الذي لا يَدَخِّرُ فرصةً على هذا الصعيد. والجديدُ محاولةُ تسجيلِ نصرٍ ولو وهميّ. وسائلُ الاِعلام الاسرائيلية انشغلَت بالترويجِ لخبرٍ مُفادُه أنَّ المتحدثَ باسمِ جيشِ الاحتلال نشرَ مقالاً عبرَ مواقعَ اعلاميةٍ لبنانيةٍ وعربيةٍ تحذرُ من حزبِ الله، اِلاّ اَنَهُ بعدَ التدقيقِ تبينَ أنَ هذا الصوتَ كانَ في فراغ، ولم يستطِع اختراقَ أيِ موقعٍ لبنانيٍ لبثِ سمومِه.
اما في جنوبِ اليمن، فاِنَ غرفةَ العلمياتِ المشتركة لقُوى العدوانِ انقسمت مواجهاتٍ في شوارعِ عدن. حلفاءُ الامسِ من سعوديينَ واماراتيينَ ينقلبونَ على أنفسهِم سعيا وراءَ النفوذِ فيدفعُ اليمنيونَ الثَمن، عشراتُ القتلى والجرحى في آخرِ جولاتِ التآمرِ على اليمن.
اما في سوريا، وبعدَ كفِ أيدي مُعظمِ المتآمرينَ على البلد، فتنطلقُ غدا جولةٌ من المفاوضاتِ السياسيةِ في سوتشي. روسيا دعت أكثرَ من ألفٍ وخمسئةِ وفدٍ الى حضورِ المفاوضات، فيما امتنعت معارضةٌ بائسةٌ عنِ الحضور. معارضةٌ كيفَ لها أن تربحَ في مفاوضاتِ السلام، وهي التي اندحرت في كلِ جولاتِ المَيدان.