يزور الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس، بروكسل الاثنين للاجتماع مع مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني ووزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، ومن المتوقع أن يطلب عبّاس من الدول الأوروبية الاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية. وأعلن الاتحاد الأوروبي أن الرئيس عباس سيحضر إلى بروكسل لمناقشة آفاق عملية التسوية الشرق أوسطية ودعمها من قبل الاتحاد الأوروبي. ووصف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلاني، في تصريحات لوكالة “سبوتنيك”، إن لقاء عبّاس الأوروبي بـ”الهام والمفصلي في ظل الظرف التاريخي الذي تمر به القضية الفلسطينية، وعملية السلام”.
وأوضح مجدلاني أن “الرئيس عباس سيركز خلال لقائه بوزراء الخارجية على القضايا الجوهرية فيما يخص عملية السلام؛ لإيجاد آلية دولية بمشاركة كافة الأطراف بما في ذلك الاتحاد الأوروبي، بعد فشل الرعاية الأميركية المنحازة، التي أوصلت عملية السلام لطريق مسدود، في وقت سيبحث فيه الرئيس عباس لإشراك الاتحاد الأوروبي في إطلاق عملية سياسية على قاعدة تطبيق قرارات الشرعية الدولية في إطار جدول زمني محدد”.
وتابع مجدلاني “سيطلب الرئيس محمود عباس من وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الاعتراف بدولة فلسطين، انطلاقا من الحفاظ على حل الدولتين في وقت سيطلب فيه الرئيس من الاتحاد الأوروبي تحمل مسؤولياته تجاه [وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين] الأونروا، بعد الفجوة التي أحدثتها الولايات المتحدة الأميركية بتقليصها دعم المنظمة الدولية”. وتأتي هذه التحركات بعد إصرار الولايات المتحدة الأميركية على قرارها الذي أعلنته في 6 كانون الأول/ديسمبر الماضي بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الاسرائيلي، ونقل سفارتها إليها بدلاً عن تل أبيب. وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت قرارا يرفض تغيير الوضعية القانونية لمدينة القدس بأغلبية 128 دولة، ورفض 9 دول على رأسها الولايات المتحدة والكيان الاسرائيلي، وامتناع 35 دولة أخرى عن التصويت.
المصدر: وكالة سبوتنيك الروسية
