انها جنين، عنوانُ الصمودِ المولودِ من رحمِ فلسطين.. توأمُ القدسِ بالجهاد، الغارسةُ في قلبِ الاحتلالِ توالي الخيبات، من الانتفاضةِ ذاتِ البطولاتِ عامَ الفينِ واثنين، الى مسارِ الحجرِ والسكينِ الذي ارَّقَ المحتلَ لسنين، واليومَ بانتقامِها لشرفِ القدسِ معَ رجالِها الفدائيين الاحرار، الذين أصابوا المحتلَ مَقتلاً فأوجعوهُ بحاخامٍ متعصبٍ في نابلس قبلَ ايام، ووقفوا بوجهِ عملياتِه الامنيةِ متكاتفينَ اخوةً وابناءَ عمومةٍ ومجاهدين، حتى علا صراخُ الاحتلالِ اعترافاً بفشلِ عمليةٍ نفذَها مساءَ الاربعاءِ لاعتقالِ من قال اِنهم منفذو عمليةِ نابلس ضدَ الحاخام الصهيوني..فعادَ جنودُه من عمليتِهم بخيبةٍ امنيةٍ وجريحينِ احدُهما بحالِ الخطر، فيما قَدّمت جنين ابنَها أحمد اسماعيل جرار شهيداً، مفتدياً مجموعةً من المقاومينَ الذين ما زالوا يؤرقونَ الاحتلال، متوعدينَه بلقاءٍ جديدٍ معَ الانتقامِ لعهد التميمي واسراء الجعابيص وابراهيم ابو ثريا، بل للقدسِ الشريفِ وكلِ حبةٍ من ثرى فلسطين..
حراكٌ فدائيٌ هادرٌ معَ كلِ صوتٍ ومقلعٍ أو سكين، يؤسسُ لانتفاضةٍ فلسطينيةٍ داخلَ الضفةِ الغربيةِ والقدس، ستكونُ السبيلَ لاخمادِ المؤامرةِ المحاكةِ ضدَ فلسطينَ من الاميركي وبعضِ العربِ اللاهثينَ نحوَ التطبيعِ معَ الاسرائيلي كما جاء في رسالةِ رئيسِ المكتبِ السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية للامام الخامنئي ..
في لبنانَ ما جاءت به جلسةُ مجلسِ الوزراءِ رسالةُ تهدئةٍ للاشتباكِ السياسي الذي ملأَ البلادَ والشاشات، فرُحِّلَ مشروع ُ تعديلِ القانونِ الانتخابي عن المشهدِ المحتدمِ بتوافقٍ سياسي، والاملُ بأن تسريَ حكمةُ اليومِ التي تمتعَ بها الجميعُ على بقيةِ متاريسِ الاشتباكِ من مراسيمَ وملفات..