بضعُ رصاصاتٍ وقرار، رَسمت على طريقِ القدسِ حُلُماً جديدا.. لن تُحاصرَه الاجراءاتُ الصهيونيةُ ولا صفقاتُ القرنِ المشبوهة.. فهو كأذانِ الاقصى وصوتِ اجراسِ كنائسِه، يؤرِّقُ الاحتلالَ الى حدِّ الجنون، ويفتحُ من نابلس الى احياءِ القدسِ العتيقةِ فجرَ نصرٍ جديد..
بضعُ رصاصاتٍ فلسطينيةٍ أطلقَها فدائيٌ من عمقِ الوجعِ الذي تعيشُه الضفةُ وغزة، ومن سلاحٍ مقدّسٍ منذورٍ للقدسِ ومقدساتِها، فقتلَ حاخاماً متطرفاً، وأملاً صهيونياً راودَ نتانياهو وحلفاءَه القدامى والجُدُدَ من أنَ الزمنَ كفيلٌ بتهدئةِ الفلسطينيين، وإمرارِ مشاريعِ التهويد..
عمليةٌ فدائيةٌ هي اولُ الغيثِ قالت المقاومةُ الفلسطينية ، وتطورٌ خطيرٌ بحسبِ القراءةِ الامنيةِ الصهيونية، والخلاصةُ أنَ دماءَ ابراهيم ابو ثرية ورفاقِه، وصرخة عهد التميمي ورفيقاتِها عناوينُ ستصنعُ عزَّ الامة، وسيتكفلُ الشعبُ الفلسطينيُ واحرارُ الامةِ بكتابتِها..
وعلى الصفحةِ المقابلةِ كتاباتٌ خطيرةٌ باسمِ العروبة، تخطت التسويقَ للتطبيعِ الى حدِّ الشراكةِ العسكرية، عبرَ لجوءِ السعوديةِ الى تل ابيب لشراءِ منظومةِ القبةِ الحديديةِ خوفاً من الصواريخِ اليمنيةِ كما كشفت صحيفةُ “باسلر تسيتونغ ” السويسرية..
وما يكشفُه الميدانُ السوريُ انَ كلَ القبابِ الفولاذيةِ، الاقليميةُ منها والدوليةُ، المُظَلِّلَة للتكفيريين، لن تمنعَ تقدمَ الجيشِ السوري والحلفاءِ في ريفِ ادلب، الذين لامسوا اليومَ مطارَ ابو الظهور الاستراتيجي، بعدَ ان سيطروا عليه نارياً من الامس..
لبنانياً، كلُّ سجالاتِ الامسِ حولَ ما يُسمى الميغا سنتر الانتخابية لم تُغيِّر من واقعِ انَ الانتخاباتِ النيابيةَ في موعدِها ، وأن العمل جار لاتمامها وهو ما اجمعَ عليه اليومِ الرئيسانِ ميشال عون ونبيه بري..
المصدر: قناة المنار