من بيوتِ القدسِ الفلسطينيةِ الى بيت جن السورية، ازمةٌ اسرائيليةٌ لن تستطيعَ اَن تُبدِّدَها صفقاتٌ معَ بعضِ الحكام، ما دام انَ الشعوبَ منتفضةٌ لقضيتها، والمقاومةَ حاضرةٌ في كلِّ ميدان..
هزيمةُ النصرة واخواتِها في بيت جن على يدِ الجيشِ السوري والحلفاءِ اَجنَّت الاسرائيليَ الذي خسرَ الرهاناتِ على تلك الجماعاتِ كما قالَ محللوه، وباتَ امامَ تطوراتٍ مقلقةٍ عندَ الحدودِ معَ الجولان، اعتبرتها اوساطُه بدايةَ النهايةِ للمنطقةِ الامنيةِ التي كانت تخضعُ لسيطرةِ الجماعاتِ المسلحة ، وتضمنُ حمايةَ أمنِه من ايِ هجمات..
سقطَ حزامُه الامنيُ الذي ارادَه عندَ المثلثِ السوري الفلسطيني اللبناني، وباتَ امامَ متغيراتٍ محرجةٍ في الميدانِ لن يستطيعَ التماديَ بالاعتراضِ عليها، وهو الواقعُ تحتَ حجارةِ اطفالِ فلسطين، وبينَ صرخةِ عهد التميمي، وابراهيم ابو ثريا..
فالاسرائيليُ المأزومُ يَعرفُ انَ الخيارَ للشعوب، واِنْ احكمَ المؤامرةَ معَ بعضِ الحكام، فانَ هواءَ الانتفاضةِ الفلسطينيةِ المتسللِ بينَ احياءِ القدسِ القديمة، يَهُزُّ عرشَه الامنيَ والسياسي، ويُضَيِّقُ خِيارَه الاستراتيجي ..
وفي الاستراتيجياتِ الفلسطينيةِ حَراكٌ متغلبٌ على كلِّ الاجراءاتِ الصهيونية، واَيقوناتٌ تُضاءُ من جُمُعةٍ الى اخرى على طريقِ القدسِ والمسجدِ الاقصى، حتى تكونَ القيامةُ لفلسطينَ بكنائسِها ومساجدِها وكلِّ مقدَّساتِها..
في الصبرِ اليمنيِّ المقدَّس، مزيدٌ من جرائمِ اهلِ العدوان، وفي لبنانَ مزيدٌ من السجالاتِ المضبوطةِ بسقفِ الاولويات، على انَ كلَ تباينٍ او اختلاف، قابلٌ للحلِّ ضمنَ المنظومةِ الوفاقيةِ المرعية الاجراء، والمنتظرِ اعادةُ تفعيلِها بعدَ عطلةِ الاعياد..
المصدر: قناة المنار