بعد التهويدِ فيتو جديدٌ، أكدَ اصرارَ واشنطن على المُضيِ بقرارِ جعلِ القدسِ عبرية، ما دامَ اقصى الفعلِ بياناتٌ عربية..
ذهبوا بقرارٍ الى مجلسِ الامنِ الدولي طلباً من واشنطن ان تَسحَبَ اعترافَها، فسحبَت بوجهِ العربِ الفيتو وهم المنقسمونَ حولَ قَرارِهِم، المنسحبونَ من مُهامِّهِم، بل الغارقونَ باوهامِهِم..
ايُ قرارٍ عربيٍ بالذَهابِ الى مجلسِ الامن وهم لم يستطيعوا عقدَ قِمةٍ باسمِ القدس، كيفَ لهُم ان يُقنِعوا العالمَ بمواقفِهِم، وبعضُهُم غيرُ مقتنعٍ بخطورةِ ما اقدمَ عليهِ حليفُهُ ترامب، بل مستعدٌ للتطبيعِ بعدَ ان تطبَّعَ بالاسرائيلي..
فشكراً مجدداً لدونالد ترامب الذي أكدَ للعربِ السالكينَ طريقَ السلام، اَنَ الوصولَ الي القدس لن يكونَ الا على سلالِمِ العزةِ التي تبدأُ بحجرِ الشابِّ الفِلَسطيني المصوَبِ نحوَ الاحتلال، وصولاً الى جسدِهِ المشظى كُرمى لقداسةِ الاقصى..
في اقصىَ ردودِ البعضِ الفِلَسطيني، سحبُ الوساطةِ للعمليةِ السلميةِ من الولاياتِ المتحدة الاميركية، والاعلانُ عن الانضمامِ الى مُنظماتٍ اممية… قراراتٌ طوباويةٌ زمنَ المعركةِ التاريخيةِ لن تُغَيرَ في واقعِ جعلِ الامةِ وفلسطينَ امامَ مفترقٍ مَصيري، ويَزيدُهُ الصهيونيُ صعوبةً بقراراتٍ استيطانية، ورصدِ موازناتٍ لمواصلةِ الحفرياتِ تحتَ المسجدِ الأقصى والتنقيبِ عن أساساتِ الهيكلِ المزعوم، فيما الغضبُ العربيُ المزعومُ، كشفتهُ مطالعةُ رئيسِ معهدِ ابحاثِ الشرق الاوسط في جدة عبد الحميد حكيم للاعترافِ بقداسةِ القدسِ للدينِ اليهودي، وهوَ ما هللَ لهُ المفكرونَ والمحللونَ الصهاينةُ الذي باركوا الرسالةَ السعوديةَ، معتبرينَ اَنَها دليلٌ على شراكةِ الرياضِ في صياغةِ اعلانِ ترامب، من دونِ الاكتراثِ بالرايِ العامَّ الفلسطيني ولا العربي ..