أقرت شركة فيسبوك بأن مواقع التواصل الاجتماعي قد تؤثر سلبا على الصحة النفسية، وتعزز الشعور السلبي لدى المستخدمين.
وربط الخبراء منذ فترة طويلة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل مكثف، بالاكتئاب وانخفاض احترام الذات، إلا أن عمالقة التكنولوجيا يميلون إلى تجنب هذه القضايا الشائكة.
واعترف مدير أبحاث “فيسبوك”، ديفيد غينسبرغ، والباحثة مويرا بورك، من خلال تدوينة كتباها على فيسبوك، أن “وسائل التواصل الاجتماعي يمكن أن تجعل الناس أشد سوءا”.
ولكنهم أشاروا إلى أن كيفية استخدامك لوسائل التواصل الاجتماعي لها تأثير كبير على كيفية شعورك بالسعادة.
ويمر الشعور السلبي من فيسبوك إلى المستخدم من خلال منصة الأخبار الرئيسية عبر التطبيق، والتي تجعلك ترى أخبارا يمكنها أن تعزز الشعور السلبي، وفقا للمدونة.
إلا أن غينسبرغ يؤكد أنه في حال كنت تستخدم الموقع للدردشة مع الأصدقاء وتبادل الخبرات يمكن أن يكون مفيدا، حيث كتب: “بشكل عام، عندما يقضي الناس الكثير من الوقت في استهلاك المعلومات بشكل سلبي، أي يقرأون ولا يتفاعلون مع الناس، يقولون إنهم، بعد ذلك، يصبحون أكثر عرضة للشعور بإحساس سلبي”.
وأضاف قائلا: “إن التفاعل الإيجابي مع الناس، وخاصة تبادل الرسائل والمشاركات والتعليقات مع الأصدقاء المقربين، يرتبط بتحسين الشعور بالسعادة والارتياح”.
وتابع حديثه بالقول إن “هذه القدرة على التواصل مع الأقارب وزملاء الدراسة أو العمل، هو ما يجذب الكثير منا إلى فيسبوك في المقام الأول، وليس مستغربا أن يجلب لنا البقاء على اتصال مع هؤلاء الأصدقاء والأحباء الفرح ويعزز إحساسنا بالمجتمع”.
وكانت دراسة أجراها باحثون من جامعة كاليفورنيا، قد وجدت أن الناس الذين يقومون بالضغط على زر الإعجاب بشكل كبير على المنشورات، يعانون من سوء الصحة النفسية لأنهم يجرون مقارنات مع حياتهم الخاصة.
كما لفت الباحثون الانتباه أيضا، من خلال بحث منفصل من جامعة ميشيغان، إلى أنهم وجدوا أن الطلاب الذين أمضوا 10 دقائق في الدردشة مع أصدقائهم على الشبكة الاجتماعية كانوا أكثر سعادة من أولئك الذين أمضوا 10 دقائق في قراءة وتصفح المشاركات.
وقد توصلت العديد من الأبحاث إلى أن مدمني مواقع التواصل الاجتماعي بشكل عام يعانون من خلل عقلي، على عكس الأشخاص الأقل استخداما لهذه المنصات، نظرا لأن البقاء وقتا أطول على الشبكات الاجتماعية يعزز الشعور السلبي لديهم ويدفعهم للإحساس بالاكتئاب.
المصدر: روسيا اليوم