قال نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ حسين الديهي إن الحكم على الشيخ علي سلمان هو حكم على مطالبته بالعدالة والمساواة ونبذ التمييز الطائفي والقبلي وتحكيم الإرادة الشعبية والتداول السلمي للسلطة مؤكدا أن هذا الحكم هو انتصار وعزة وكرامة له، وهزيمة وتخلف للسلطة ويعكس بجلاء من هو صاحب الحق ومن هو المهزوم.
ووجه الشيخ الديهي رسالة للسلطة قائلا: “بالحكم على الشيخ علي سلمان حكمتم على أنفسكم بأن تعيشوا القلق والوجل من المستقبل، أما نحن فمطمئون وواثقون من مستقبلنا وصلتنا رسالتكم ونحن على أتم الإستعداد لها ولتبعاتها وهيأنا أنفسنا لهذا اليوم وللأيام القادمة ولن تنالوا من عزيمتنا”.
وخاطب السلطة بالقول: “إذا حجبتم الشيخ علي سلمان أقولها واثقاً بأن البحرين ولود وهناك عشرات الآلاف من علي سلمان في البحرين وسيولد منهم أضعاف مضاعفة، جربوا مع أصغر طفل وأكبر رجل مسن واسألوهم ماذا يعني هذا الحكم ضد الشيخ علي سلمان ستسمعون جواباً واحداً “ستُهزمون ولن نُهزم”، ففي كل بيت وفي كل شارع وفي كل محطة وزاوية هناك فكر وضمير ومطالب وصمود وشجاعة الشيخ علي سلمان فموتوا بغيظكم.
واضاف الشيخ الديهي أن الحكم بالسجن 9 سنوات أو 90 سنة على زعيم المعارضة ليست سوى أرقام لا تعني بالنسبة لشعب البحرين شيئاً، فهم يعلمون حتمية الإنتصار مؤكدا أن السخط يتضاعف على السلطة بسبب هذا الحكم والرفض يتوسع وكل ذلك زيادة في رأس مال القوى المعارضة أما السلطة فلن تجن منه إلا وبالاً.
وأشار أن إلى أن بقاء الشيخ علي سلمان في السجن لوحده، يعني هناك انتفاضة في البحرين، وهناك حقوق مسلوبة ومطالب تنتظر التحقق وهذه المطالِب باقية بل أصبحت أكثر رسوخاً، وكل وصية قالها الشيخ علي سلمان ستبقى في ذهن وضمير الجماهير وسلوكهم ولن تتغير.
وهنأ الشيخ الديهي شعب البحرين بكل هذا الصبر والقدرة على التحمل وشعاره “هون ما نزل بي أنه بعين الله” وعينه على “ألا إن نصر الله قريب” معتبرا أن ابتسامة الشيخ علي سلمان بعد الحكم عليه سجلت نصراً معنوياً وهزيمة لأعدائه وكأنه يخاطب سجانه “فاقض ما أنت قاض إنما تقضي هذه الحياة الدنيا”.