أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الفصائل الكردية في سوريا أعربت عن استعدادها لضمان سلامة العسكريين الروس على الساحل الشرقي لنهر الفرات مؤكدة أن الأراضي شرقي الفرات سيتم تحريرها قريبا.
وأعلن المركز الروسي لتنسيق المصالحة في سوريا ومقره قاعدة حميميم بريف اللاذقية، في بيان صدر اليوم الاثنين، عن انعقاد أول اجتماع لمندوبي لجنة إدارة مناطق شرقي الفرات يوم أمس الأحد، في قرية الصالحية بمحافظة دير الزور، الذي شارك فيه 23 مندوبا يمثلون مختلف المكونات الإثنية والدينية في تلك المناطق، إضافة إلى حضور ممثل عن القوات الروسية العاملة في سوريا، اللواء يفغيني بوبلافسكي.
واختار الاجتماع غسان اليوسف رئيسا للجنة، ومحمد قاطرجي وليلى عدنان الحسن ومحمود نوري رؤساء مناوبين فيها.
وأفاد اللواء بوبلافسكي بأن فروع لجنة إدارة مناطق شرقي الفرات قد تم تشكيلها وهي بدأت أعمالها في قريتي الصالحية والسجر ومدينة هجين وبلدة ذيبان بدير الزور.
وأكد بوبلافسكي في كلمة ألقاها أمام المجتمعين إن القوات الرديفة المكونة من أبناء القبائل التي تقطن مناطق شرق الفرات بصدد اكتمال المعارك لدحر مسلحي “داعش” من شرق محافظة دير الزور.
وأضاف أن “عمليات قوات القبائل ضد داعش يدعمها الطيران الروسي.. وجميع تحركات التشكيلات القبلية المسلحة الناشطة في الساحل الشرقي للفرات تنسقها مجموعة القوات الروسية المتمركزة في قاعدة حميميم”.
وأوضح بوبلافسكي أن سلاح الجو الروسي قد نفذ 672 طلعة جوية تم خلالها تدمير أكثر من 1450 هدفا لـ”داعش” في إطار دعم تقدم القوات القبلية ووحدات حماية الشعب الكردية في عملياتها ضد التنظيم الإرهابي، شرقي الفرات.
وأكد اللواء الروسي أن خبراء مركز حميميم يعملون، بالتعاون مع ممثلين عن هيئات الحكم المحلية التي يتم تشكيلها حاليا في المنطقة، على تمهيد الظروف لعودة النازحين إلى ديارهم وإيصال المساعدات الإنسانية في مناطق على الساحل الشرقي للفرات.
كما أفاد بإنشاء غرفة عمليات مشتركة تضم مستشارين عسكريين روس وممثلين عن قبائل شرقي الفرات، بهدف إدارة عمليات القوات القبلية وتنسيقها وضمان التفاعل بينها، في قرية الصالحية.
من جانبه، شدد محمود نوري الذي يمثل القوات الكردية، على أن أعضاء اللجنة يعتبرون المناطق الشرقية من محافظة دير الزور جزءا لا يتجزأ عن سوريا.
وأكد نوري استعداد “التشكيلات الكردية لضمان سلامة العسكريين الروس المنتشرين على الساحل الشرقي للفرات”.
المصدر: وكالات