فاز فريق بحثي أمريكي، من معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، في مسابقة خاصة بتصميم مدينة سكنية ستستخدم لاستيطان البشر على كوكب المريخ.
وذكر موقع «سبيس» المعني بأخبار الفضاء والفلك، الخميس، أن الفريق فاز بالمركز الأول في مسابقة رعتها وكالة الفضاء والطيران الأمريكية «ناسا» والوكالة الفضائية الأوروبية.
وتعتبر المسابقة، واحدة من العديد من المبادرات التي ترعاها «ناسا» ووكالة الفضاء الأوروبية للبحث عن حلول مبتكرة للمشاكل التي يتوقع أن يواجهها رواد الفضاء في رحلاتهم إلى المريخ.
وأضاف الموقع إن التصميم الفائز عبارة عن مساكن على شكل قبو يتسع لـ 50 شخصًا، ويعتزم أصحاب المشروع إنشاء نحو 200 مسكن، تتسع لـ 10 آلاف شخص.
وتتصل تلك المساكن مع بعضها بعضا بأنفاق متفرعة تشبه جذور الشجر، ويخطط الباحثون لمد الأنفاق تحت سطح المريخ، حيث ستؤدي إلى غرف للعمل والراحة، وتم تصميمها كي تحمي المستوطنين من تأثير الإشعاع والنيازك الصغيرة وتقلبات درجة الحرارة.
وحسب الباحثين، فإن من مميزات المشروع محاكاته البيئة الطبيعية الأرضية مثل الأشجار وغابات الشتاء وذلك باستخدام موارد محلية مثل الجليد والماء والتربة والشمس، وكلها مواد موجودة على سطح المريخ.
وقال طالب الدراسات العليا في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا جورج لوردس، إن الماء سيكون موجودا داخل القبو للحماية من الإشعاع والحفاظ على عملية توزيع الحرارة وعمل البيوت الزجاجية، حيث ستزرع النباتات وتربى الأسماك.
وأضاف إن القبو سيكون مزودا بالبطاريات الشمسية التي تزود السكان بالطاقة اللازمة لاستخدام الماء في إنتاج الوقود الصاروخي وتوليد الأكسجين، وشحن بطاريات الهيدروجين التي ستستخدم في وسائل النقل التي ستسير إلى مسافة بعيدة.
ويرى أصحاب المشروع أن تلك المساكن التي صمموها يمكن أن تستخدم لإنشاء مساكن في الصحراء وفي قعر البحر.
وذكر موقع المسابقة أن هدف القائمين على المبادرة ليس السفر إلى المريخ والبقاء عليه وحسب، بل تطوير طريقة يمكننا من خلالها العيش على سطح المريخ على نحو مستدام.
وأضاف أنه يتحتم على الباحثين والمتخصصين والمبتكرين جميعهم تحويل هذا الحلم إلى حقيقة.
المصدر: وكالة الاناضول