بدأ اللاجئون السوريون بالعودة بأعداد كبيرة نسبياً في الأشهر الأخيرة إلى الجنوب السوري، بعد أن شهد هدوءاً أفرزه اتفاق لمنطقة خفض تصعيد في الجنوب السوري.
حيث قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في الأردن، إنّ عدد اللاجئين السوريين الذين عادوا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة ارتفع ليصل إلى معدل 1000 لاجئ شهرياً، مقارنة بالنصف الأول من العام الحالي والذي شهد عودة حوالي 1.700 لاجئ.
وبحسب المتحدث الرسمي باسم مفوضية اللاجئين في الأردن، محمد الحواري، فإنَّ شهر تشرین الأول، شهد عودة 750 لاجئاً من الأردن إلی سوریة، و1,078 عائداً طوعياً في شهر أيلول، و1203 في آب، وهو ما يزيد بالفعل مقارنةً بالأشهر الستة الأولی من العام عندما عاد 1,700 لاجئ طوعي إلى سورية.
وأضاف الحواري لصحيفة “الغد” الأردنية، أنه على الرغم من الزيادة، في الأرقام المطلقة، إلا أنها ما تزال أرقاماً صغيرةً جداً بالنسبة لأعداد اللاجئين إذ تساوي نحو 0.2 ٪ من إجمالي اللاجئين السوريين في الأردن.
وشدّد على أنَّ المفوضية من جانبها تحاول جاهدة أن تحرص على أن يكون خيار العودة هو بمحض الإرادة، بدون أي ضغوط، وتقدم هي من جانبها النصح بعدم العودة بسبب خشيتها من عدم استقرار الأوضاع هناك وخطورة العودة.
وقال إنّ المفوضية تعتبر أنَّ ظروف عودة اللاجئين في أمان وكرامة ليست ممكنة بعد في سورية، وبالتالي لا تسهل أو تعزز العودة، إذ ما تزال هناك مخاطر كبيرة على المدنيين داخل سورية.
المصدر: صحيفة الغد الأردنية