أمل السيد علي فضل الله أن “تساهم الحركة الدبلوماسية الغربية بعودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان، بعد ان شعرت الدول الغربية بثقل تداعيات قضية استقالة الحريري عليها وإصرار الدولة اللبنانية على حل هذه الازمة”.
وقال السيد فضل الله في خطبة صلاة الجمعة التي القاها في مسجد الامامين الحسنين(ع) في حارة حريك في الضاحية الجنوبية لبيروت إن “لبنان لم يخرج بعد من وطأة الصدمة التي أحدثتها استقالة الرئيس الحريري المفاجئة والتي تمت كما بات من الواضح في ظروف غير عادية وأحاط بها الكثير من الغموض”، ورأى انه “من الطبيعي ومن الحكمة أيضا، الإصرار من كل اللبنانيين ومن أعلى المواقع السياسية والروحية على الانتظار وعدم ترتيب أية آثار على الاستقالة أو البت فيها قبل عودته إلى لبنان”.
ولفت السيد فضل الله الى ان “المؤشرات تظهر ان الأزمة سوف تستمر وهي تعبر عن نفسها بمواصلة الضغوط على لبنان ووضعه بين خيارين إما اتخاذ موقف معاد من فريق لبناني وازن ومكون أساسي من مكونات الحكومة اللبنانية وإما أن يكون البلد عرضة للعزل السياسي والاقتصادي”، ونبه من ان “الوضع قد يمتد إلى أبعد من ذلك مع ما يعنيه ذلك من استدعاء فتنة داخلية تطيح بكل أجواء الاستقرار التي نعم به اللبنانيون طوال الفترة السابقة”.
واكد السيد فضل الله ان “هذا الواقع بات يستدعي حوارا بين اللبنانيين على كيفية التعامل مع كل المخاطر التي قد تحملها إليهم المرحلة القادمة وبكل أبعادها”، وتابع “نريده أن يكون حوارا موضوعيا تراعى فيه كل الهواجس والمخاوف الداخلية والخارجية من دون الخضوع لضغوط الآخرين وإملاءاتهم التي قد تؤدي بالبلد إلى الفوضى وتهديد استقراره ووحدته ومصيره”، وتابع “هذا الحوار لن يتوافر إلا باكتمال عقد القوى السياسية وعودة الرئيس الحريري”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام