أكدت قيادة العمليات المشتركة العراقية، أن قيادة إقليم كردستان العراق ووفدها المفاوض تراجعا عن المسودة المتفق عليها من أجل حقن الدماء، متهمة إياهم بالسعي إلى “اللعب بالوقت”.
وقالت القيادة في بيان صدر اليوم الأربعاء: “من خلال المسؤولية العالية والحكمة التي أبداها السيد رئيس الوزراء حيدر العبادي بإرساله وفدا فنيا عسكريا رفيع المستوى لعقد سلسلة لقاءات مع الوفد الأمني من أربيل وإعطاء مهلة لعدة أيام من أجل حقن الدماء وحماية المواطنين، فإن قيادة الإقليم ووفدها المفاوض تراجعا بالكامل مساء يوم الثلاثاء 31 أكتوبر 2017 عن المسودة المتفق عليها والتي تفاوض عليها الفريق الاتحادي معهم”.
وأضاف البيان: “وواضح أن هذا لعب بالوقت من قبلهم وأن ما قدموه بعد كل تلك المفاوضات والاتفاقات وفي اللحظة الأخيرة هو عودة إلى ما دون المربع الأول ومخالف لكل ما اتفقوا عليه وأن ما قدموه مرفوض بالمطلق”.
واتهمت قيادة العمليات العراقية المشتركة أربيل بالتحايل لكسب الوقت بالعمل على بناء دفاعات جديدة، قائلة: “كما وأن الإقليم يقوم طول فترة التفاوض بتحريك قواته وبناء دفاعات جديدة لعرقلة انتشار القوات الاتحادية وتسبيب خسائر لها.. وعليه فإنه لا يمكن السكوت عن ذلك ومن واجبنا حماية المواطنين والقوات”. وقال البيان: “أعطيت للإقليم مهلة محددة للموافقة على الورقة التي تفاوضوا عليها ثم انقلبوا عنها وهم للأسف يعملون على التسويف والغدر لقتل قواتنا كما فعوا سابقا ولن نسمح بذلك”.
وأكد أنه لدى القوات الاتحادية أوامر “بتأمين المناطق والحدود وحماية المدنيين ولديها تعليمات مشددة بعدم الاشتباك ومنع إراقة الدماء”، محذرة بأنه في حال تصدت الجماعات المسلحة المرتبطة بأربيل بإطلاق صواريخ وقذائف ونيران على القوات الاتحادية وقتل أفرادها وترويع المواطنين “فإنه ستتم مطاردتهم بقوة القانون الاتحادي ولن يكون لهم مأمن”.
وختم البيان: “ونؤكد أن مصالح أبناء شعبنا في جميع المناطق التي ستدخلها القوات الاتحادية ستكون بحمايتها”.
المصدر: موقع روسيا اليوم