تتعالى المخاوف المحذرة من خطر “فيسبوك” على الصحة النفسية. ويربط البعض بين الموقع الأزرق والاكتئاب، وهو ما دفع الباحثين، بمن فيهم علماء جامعة شوي يان في هونغ كونغ، لإجراء تجارب للتأكد من مصداقية هذه الفرضية. وأوضح موقع “سايكولوجي توداي” أن الباحثين في الجامعة، تاك سانغ تشاو وهاو ين وان، أجريا تجارب لربط صفات نفسية مثل الحسد والمقارنة الاجتماعية بـ”فيسبوك” والاكتئاب.
وتم إجراء التجارب على 282 متطوعاً بالغاً من جميع أنحاء العالم، تتراوح أعمارهم بين 18 و73 سنة، أجروا اختبارات لسمات الشخصية وعلاقتها بالاكتئاب، وتم ربطها باستخدام “فيسبوك” وعدد الأصدقاء.
وأفاد أغلب المستجوبين بأنهم يقضون حوالى 100 دقيقة في اليوم على “فيسبوك”، بينما قالت فئة قليلة إنها تتصفح الموقع لأكثر من ساعتين، وأفادت الغالبية بأنهم يملكون معدل أصدقاء يناهز 316، بينما بلغ أقصى عدد من الأصدقاء 10 آلاف والبعض لم يكن يملك أي صديق.
وخلُصت نتائج البحث إلى أن لا علاقة بين كثرة استخدام “فيسبوك” والاكتئاب. وقال الباحثون في نص الدراسة: “في هذه المرحلة، من السابق لأوانه على الباحثين أو الممارسين أن يستنتجوا بأن قضاء الوقت في “فيسبوك” ستكون له عواقب وخيمة على الصحة العقلية”.
في المقابل، لا يزال هناك خطر على الصحة العقلية بالنسبة للأشخاص الذين يعانون مشاكل عصبية. فوفق الدراسة الناس الذين يشعرون بالقلق بشكل مفرط، أو يشعرون بعدم الأمان المزمن، ويكونون قلقين بشكل مستمر، هم معرضون أكثر للاكتئاب.
وفي المرة القادمة التي تجدون أنفسكم تعانون من أعراض الانسحاب في “فيسبوك”، تقترح عليكم دراسة “هونغ كونغ” أن تراجعوا السبب الذي يجعلكم تحسون بأنكم منبوذون، وأخذ قسط من الراحة، والعودة في أرشيف المنشورات لتصفح صور الحفلات والأماكن التي كنتم فيها برفقة أصدقائكم وكنتم فرحين، واستمتعوا من جديد بالذكريات السعيدة.
المصدر: العربي الجديد