أكد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد “أن الخطر على كيان لبنان ضعف بعدما هزمنا الإحتلال الصهيوني ودحرنا التكفيريين، وأن ما قامت به المقاومة جاءت ثمرته نتيجة ما تعلمته من مدرسة الإمام الحسين”.
وفي كلمة له في المجلس العاشورائي في بلدة عربصاليم،وأشار رعد إلى الخطر الذي يعيشه لبنان حول هويته، وقال إن “ليس في لبنان هوية وطنية التي يجب أن تكون جامعة بين كل المكونات اللبنانية”، معتبرا “ان سبب عيش لبنان في أزمات متلاحقة، هو هذه الهوية الجامعة التي تهتز عندما تصبح هوية الشخص طائفته ومصلحته وحزبه”.
وفي ما يتعلق بالازمة التي يعيشها البلد هذه الأيام بشأن موضوع الضرائب، دعا رعد “إلى حلِّ هذه الأزمة بالعودة إلى الوفاق الوطني الذي نشأ منه الدستور الذي حدد الصلاحيات لرؤساء مجلس النواب والجمهورية ومجلس الوزراء”، موضحا “أن مجلس النواب هو الذي يمسك البلد من الوسط للحفاظ على التوازن”.
وحول العلاقات مع سوريا، قال رعد “ان الميثاق الوطني اللبناني يقول بضرورة أن تكون العلاقات مميَّزة مع سوريا، ولكنها مقطوعة الآن بسبب الأحداث في سوريا ووجود مليون وخمسمئة الف سوري في لبنان”، معتبرا انه “إذا أراد هؤلاء العودة إلى سوريا يجب عليهم التحدث مع دولتهم، وهناك من لا يريد التحدث معها”، لافتا إلى “أن هذا الرفض يعني صرف أموال الشعب اللبناني الذي يعاني من إفلاس الموازنة”.
ورأى “أن المكابرة والنظرة القصيرة هي دائما التي تفتعل الأزمات في هذا البلد، مؤكدا “ان هناك عقلاء وكلمة حق تقال انه لولا صبر رئيس مجلس النواب، لكان البلد قد خرب، وان الرهان يكون على من يحمل الروح الإيمانية والجهادية، لانه هو الذي يملك الرؤية البعيدة لهذا البلد”.
المصدر: الوكالة الوطنية للإعلام