دعا الرئيس السوداني عمر البشير الاربعاء، في اليوم الثاني من زيارته الى دارفور قبائل الاقليم الواقع في غرب البلاد الى التجاوب مع الحملة التي اطلقتها الحكومة لجمع سلاحها، واعدا بأن تطلق حكومته عجلة التنمية اذا استتب الامن في الاقليم المضطرب حيث ادى النزاع لمقتل الآلاف وتشريد الملايين.
وقال البشير المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية بتهم ارتكاب جرائم ابادة وجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية اثناء نزاع دارفور، في اليوم الثاني من جولته على الاقليم “الامن نقطة البداية للتنمية، اعطونا يا اهل دارفور الامن نعطيكم التنمية”.
واضاف في كلمة القاها في بلدة على الحدود السودانية – التشادية بولاية غرب دارفور وبثها التلفزيون الرسمي “طلبنا من الناس ان يسلموا اسلحتهم طوعا. البعض سلمها واخرون احتفظوا بها”، مضيفا “قريبا سنأتي لأخذ هذه الاسلحة التي اخفيت”.
وبدأ البشير جولته على الاقليم الثلاثاء قبل ثلاثة أسابيع من قرار واشنطن حول العقوبات الاقتصادية التي تفرضها على السودان منذ عام 1997 والتي ستقرر في 12 تشرين الاول/اكتوبر رفعها او الابقاء عليها.
وانتشر السلاح في الاقليم الشاسع الذي تعادل مساحته مساحة فرنسا منذ بدأ فيه النزاع عام 2003 عندما حمل مسلحون ينتمون الى اقليات اتنية السلاح ضد حكومة البشير التي يهيمن عليها العرب، متهمين اياها بتهميش الاقليم سياسيا واقتصاديا .
ووفقا للامم المتحدة قتل جراء النزاع في دارفور 300 الف شخص وشرد 2.5 مليون شخص من منازلهم وهم اليوم يعيشون في مخيمات.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية