دعا السفير الروسي الجديد لدى الولايات المتحدة اناتولي انطونوف الجانب الأميركي إلى وقف الأعمال المعادية لروسيا.
وقال أنطونوف في تصريح لصحيفة “كوميرسانت”، نشر اليوم الأربعاء “حان الوقت لوقف ذلك، ولا يمكن السير في طريق زيادة الأعمال المعادية لروسيا”.
وأضاف “ليس سرا أن هناك تأثيرا للتراث الباقي من فريق باراك أوباما، ومن جهة أخرى هناك محاولات عنيدة لبعض القوى في الأوساط الحاكمة الأميركية لاستخدام الورقة الروسية في الصراع السياسي الداخلي”.
لقاءات بين رؤساء الأجهزة الامنية الأميركية والروسية مطلوبة
وصرح السفير انطونوف، بأن موسكو تعتبر لقاءات بين رؤساء الأجهزة الأمنية الروسية والأميركية مطلوبة.
وقال “في سياق محاربة الإرهاب الدولي تصبح لقاءات لمسؤولي جهاز الأمن الفدرالي وهيئة الاستخبارات الخارجية الروسيين ومكتب التحقيقات الفدرالي ووكالة الاستخبارات المركزية الأميركيين مطلوبة أكثر مما كان في أي وقت مضى”، مشيرا إلى أن هناك الكثير من قنوات للاتصال من هذا القبيل.
وأضاف أنه “حان الوقت لاستئناف الاجتماعات لوزراء الخارجية والدفاع لروسيا والولايات المتحدة في إطار “2+2”.
وأشار كذلك إلى أنه “بالإضافة إلى اللقاءات المنتظمة لوزيري الخارجية سيرغي لافروف وريكس تيلرسون، لكان من المفيد إقامة اتصالات عملية بين وزيري الدفاع الروسي سيرغي شويغو والأميركي جيمس ماتيس”.
واستطرد قائلا “لكان من الممكن اليوم التفكير في إقامة التعاون العملي بين مجلس الأمن القومي الروسي ومجلس الأمن الوطني الأميركي، بما في ذلك من أجل النظر في مواضيع محاربة الإرهاب والمخاطر في المجال الالكتروني والاستقرار الاستراتيجي”.
روسيا لن تطلب من الولايات المتحدة رفع العقوبات
ولفت السفير الروسي الى أن روسيا لن تطلب من الولايات المتحدة رفع العقوبات، ولا تنوي القيام بذلك ، ولكن من دون ذلك لا يمكن بناء تعاون فعال، ومن الواضح أن الحديث يدور عن تصرفات غير ودية تجاه بلادنا”.
وأضاف أنه “في كل حال من الواضح أن روسيا والولايات المتحدة ستتمكنان من بناء تعاون فعال فقط بعد أن يتم التخلي عن استخدام أدوات الضغط، ولا يبقى مكان للابتزاز ومحاولات فرض الإرادة على الجانب الآخر”، مشيرا إلى أن “الكرة في الملعب الاميركي”.
وأعاد إلى الأذهان أن روسيا سلمت إلى الولايات المتحدة في آذار/مارس الماضي خطة تتضمن أفكارها حول الخطوات الممكنة لتحسين العلاقات، وتم التركيز فيها على محاربة الإرهاب وتهريب المخدرات وانتشار أسلحة الدمار الشامل والقرصنة الالكترونية.
وأشار إلى أنه كان بإمكان الطرفين عمل الكثير من أجل تسوية النزاعات بين الفلسطينيين والإسرائيليين وفي اليمن وليبيا وأفغانستان وسوريا في حال كانت لديهما الموقف البناء.
واوضح أن موسكو لم تتلق من واشنطن خطتها من ثلاث مراحل لتطبيع العلاقات، والتي تحدثت عنها وسائل الإعلام الاميركية.
ونوه أنطونوف بأنه “من المهم أن يدرك الملاء في واشنطن عدم وجود آفاق للمواجهة معنا، ولن يكون فائز في هذه المواجهة، ولا يمكن تحقيق نتائج ملموسة في العلاقات الروسية – الاميركية إلا من خلال توفير فرص للتعاون الثنائي”.
وأضاف أنه “لا يمكن تحسين الأجواء، ناهيك عن نوعية الصلات الثنائية، إلا في حال كان العمل المشترك مبنيا على أساس مبادئ التكافؤ والاحترام الحقيقي للمصالح وعدم التدخل في شؤون بعضنا البعض، ومن دون المحاولات للابتزاز وفرض الإرادة على الطرف الآخر”.
المصدر: سبوتنيك