اعتبرت “جبهة العمل الإسلامي في لبنان” خلال اجتماعها الدوري في مقرها الرئيسي في بئر حسن، وفي حضور منسقها العام الشيخ زهير الجعيد والنائب كامل الرفاعي وأعضاء مجلس القيادة، أن “فرحة الانتصار والتحرير الثاني على الدواعش والمجموعات الإرهابية والتكفيرية في الجرود ترافقها غصة كبرى على استشهاد العسكريين الثمانية الذين كانوا قد اختطفوا على أيدي تلك المجموعات الارهابية في الثاني من آب عام 2014”.
وأشارت إلى أن “لبنان هو البلد العربي الأول الذي استطاع طرد الارهاب وهزيمته في زمن قياسي غير مسبوق واستطاع دحر تلك المجموعات بعد ما اجبرتهم المقاومة البطلة والجيش اللبناني وجنوده البواسل على الاستسلام والتسليم بالشروط التي تحفظ للبنان أمنه واستقراره وسلامة أبنائه بالشكل الذي حصل سواء مع جبهة النصرة أو مع تنظيم داعش الارهابيين وما ذلك النصر السريع إلا لأن الشعب اللبناني رفض أن يكون حاضنة للإرهاب أيا كان… ولو كان ثمة قرار سياسي من أول يوم ظهر فيه الارهاب في القضاء عليه لما استفحل فترة من الزمان في وطننا ولما حصل ما حصل”.
وطالبت الجبهة بضرورة “محاسبة المسؤول عما حصل في الجرود عام 2014، ولماذا طلب من الجيش اللبناني آنذاك وقف المعركة ووقف إطلاق النار والانسحاب من بعض المواقع الحساسة التي سمحت للمسلحين الإرهابيين بالتسلل والهجوم وخطف الجنود، حتى وصلنا إلى ما وصلنا إليه من نهاية نصرها منغص بالتهاون بدماء أبنائنا واخوتنا الثمانية من الجيش اللبناني”.