رأى عضو المجلس المركزي في حزب الله الشيخ نبيل قاووق خلال الاحتفال التكريمي الذي أقامه حزب الله للشهيد المجاهد حسن محمد شريفة في حسينية بلدة القنطرة الجنوبية، بحضور عدد من العلماء والفعاليات والشخصيات، وحشد من الأهالي أن “جبهة النصرة في جرود عرسال كانت تعني حزاما أمنيا إسرائيليا، ويدا إسرائيلية في أي حرب قادمة، ومقرات وممرات للارهاب والسيارات المفخخة والانتحاريين وإطلاق الصواريخ على قرى البقاع”.
وشدد على أن “انجاز طرد جبهة النصرة من جرود عرسال هو وطني تاريخي، ولا يكتمل إلا باستئصال وجود داعش من جرود رأس بعلبك والقاع، ومن جرود قارة والجراجير المحاذية للحدود اللبنانية، لأن لبنان لا يستطيع أن يتحمل وجود داعش على حدوده مع سوريا، لأنها ستكون مقرات وممرات للانتحاريين والسيارات المفخخة، وسيبقى لبنان رهينة وتحت سكين داعش”.
واكد أن “لبنان الذي هزم إسرائيل قادر على هزيمة داعش والنصرة وحماية السيادة والكرامة الوطنية، لا سيما وأننا بنفس الروحية والأهداف التي قاتلنا فيها النصرة، سنقاتل داعش وسنطردهم من على الحدود اللبنانية السورية بالتكامل والتعاون مع الجيش اللبناني الذي سيخوض المعركة داخل الأراضي اللبنانية، فيما المقاومة ستخوضها من جانب الحدود مع سوريا”، لافتا إلى أن “التكامل بين الجيش والمقاومة عزز منعة لبنان أمام كل خطر تكفيري أو إسرائيلي، وأن معادلة الجيش والشعب والمقاومة تتجلى اليوم كأجمل ما يكون، وهي في أيامها الذهبية، وتصنع نصرا هو الأكبر في المنطقة”.
وتابع أن “لبنان استطاع بمعادلة الجيش والشعب والمقاومة أن يحقق ما عجز عنه التحالف الدولي الذي قال إنه بحاجة إلى 30 سنة للقضاء على داعش في المنطقة، فهذه عظمة تضحيات الجيش والمقاومة في لبنان”، معتبرا أن “لا استقرار للبنان إذا بقيت داعش أو النصرة خلف الحدود في سوريا، وأنه لولا معركة حزب الله في عمق البادية وتضحيات مجاهديها، لكانت داعش اتجهت من الموصل إلى لبنان، واتخذوه مقرا بدلا من دير الزور والرقة”.
المصدر: الوكالة الوطنية للاعلام