تنجم السكتة الدماغية الموقتة عن اضطراب أو انقطاع موقت في سريان الدم الى المخ ما يؤدي الى نقص الأوكسيجين، فيعاني الشخص من عوارض، مثل الصداع النصفي والرؤية الضبابية وصعوبة في التكلم وارتخاء في جهة من الوجه والضعف والخدر في أحد جانبي الجسم. وتدوم عوارض السكتة الدماغية العابرة من بضع دقائق الى ساعات لتزول بعدها، أما اذا استمرت العوارض لفترة أطول تفوق 24 ساعة فهذا يشير الى الإصابة بالسكتة الدماغية الكاملة.
ومن المهم جداً أن يتلقى الشخص الذي تعرّض للسكتة الدماغية العابرة العلاجات اللازمة، للتقليل من احتمال وقوع سكتات عابرة أخرى أو الإصابة بسكتة دماغية كاملة مستقبلاً تخلف وراءها أضراراً فادحة.
وتفيد المعطيات العلمية بأن السكتات الدماغية العابرة يمكن أن تترك بعض الضرر في المادة البيضاء في المخ ما يؤدي الى تشوش على صعيد التواصل بين مناطق الدماغ المختلفة، خصوصاً تلك التي تتعلق بعمليات التخطيط والتنظيم وحل المشكلات.
إن السكتة الدماغية العابرة تشير الى خلل في التروية الدموية لا بد من تدبيره من جانب الطبيب المختص لوصف العلاجات المناسبة التي تهدف الى حماية المادة البيضاء من سكتات دماغية أخرى، وقد تبين أن الحصول على مساعدة طبية في الساعات الأربع الأولى من بدء حصول عوارض السكتة يحقق نتائج طيبة.
وكي تتم حماية المادة البيضاء من سكتات أخرى لا بد من بذل كل الجهود اللازمة في محاربة عوامل الخطر، مثل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، وارتفاع السكر في الدم، والتدخين، وحياة الخمول والكسل، والتغذية السيئة، والأمراض القلبية الوعائية. وعلى كل من يشعر بضعف أو تنميل في الوجه أو الساعد أو في الساق أو صعوبات في التكلم أو التشوش في الرؤية، أن لا يتردد في طلب المساعدة الطبية.
المصدر: جريدة الحياة