خطف مسلحون 11 حارسا لمحمية حيوانات وصحافية اميركية في شمال شرق الكونغو الديموقراطية، وفق ما علم السبت من مسؤول محلي.
وقال حاكم منطقة مامباسا (مقاطعة ييتوري) الفريد بونغوالانغا “تم خطف 11 حارسا بيئيا وصحافية اميركية يعملون لحساب محمية حيوانات الاكاب (من عائلة الزرافة لكنها اقصر عنقا) وذلك يوم الجمعة من قبل عناصر ماي ماي سيمبا”.
وقال مسؤول في المعهد الكونغولي لحماية الطبيعة طالبا عدم كشف هويته “ان 11 من حراس الحديقة وصحافية اميركية لم يعودوا. في المقابل تمكن بريطانيان وخمسة من الحراس من الافلات من هجوم ماي ماي سيمبا”.
من جانبه قال باسيفيك كايتا نائب حاكم مقاطعة ييتوري “ابلغنا الجيش وكافة الاجهزة المعنية. كما تم ابلاغ حاكم المنطقة للحصول على كافة المعطيات قبل ان نعلق على هذا الامر الحساس”.
وماي ماي مجموعات “دفاع ذاتي” شكلت اساسا على خلفية اتنية. وخلال الحرب الثانية في الكونغو الديموقراطية (1998-2003) تم تسليح عدد من هذه المجموعات للتمكن من محاربة مهاجمين اوغنديين او روانديين. لكن بعض هذه المجموعات لم ينزع سلاحه، و”محمية حيوانات الاكاب تؤوي العديد من السلالات الحيوانية المهددة ، وتحمي خمس غابة ييتوري”، بحسب موقع المحمية.
واتهم مسلحو ماي ماي في 24 حزيران/يونيو 2012 بقتل 15 من الاكاب كانت تعيش في المحمية منذ 1987.
ومقاطعة ييتوري الغنية بمناجم الذهب. شكلت مسرحا لاعمال عنف اتنية اججتها ميليشيات اثناء الحرب الثانية في الكونغو (1998-2003) التي انهاها تدخل عسكري لجنود من الاتحاد الاوروبي معظمهم من الفرنسيين.
ويشهد شرق الكونغو الديموقراطية نزاعات مسلحة منذ اكثر من عشرين عاما لاسباب اتنية وعقارية كما تتنافس قوى اقليمية على السيطرة على الموارد المنجمية للمنطقة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية