اسفرت جهود الوفد اللبناني والوفود العربية في اجتماعات الدورة 41 في اليونيسكو المنعقدة في بولندا عن انجاز عربي كبير في ادراج مدينة الخليل الفلسطينية على لائحة التراث العالمي، على الرغم من الضغط الذي شكله العدو الاسرائيلي على وفود اليونيسكو.
وضم الوفد اللبناني سفير لبنان في اليونيسكو خليل كرم، رئيس اتحاد المهندسين اللبنانيين النقيب جاد تابت والمدير العام للآثار الدكتور سركيس الخوري.
واستطاع النقيب تابت بصفته خبيرا دوليا وعضوا في هيئة التراث العالمي في اليونيسكو اجراء الاتصالات اللازمة مع كل الدول الاعضاء في الهيئة وبالتنسيق مع الدول العربية والاجنبية التي تناصر هذه القضية، تحقيق هذا الانجاز القومي، حيث نال القرار 12 صوتا من اصل 15، وامتنع 6 عن التصويت، في حين صوت ضد القرار 3 اعضاء. وبذلك يكون القرار قد حظي على ثلثي الاصوات المطلوبة ليصبح نافذا من الهيئة.
واثمرت جهود النقيب تابت المحورية اصدار بيان بالتصويت الاكثري يضع مدينة القدس القديمة واسوارها تحت المجهر، سعيا لايقاف اعمال الاحتلال التعسفية لتغيير هوية القدس.
واشار النقيب تابت الى انه “انجاز للامة للتأكيد أن هذه المدينة جزء من تراث فلسطين، وهذا يعني أنه في كل سنة يذهب وفد من اليونيسكو لمراقبة العناصر التي تهدد تراثها، وهذا يساعد على مقاومة الناس وهو ما نحتاجه. فالحفاظ على التراث جزء من المقاومة”.
وكان النقيب تابت قدم في ايار الفائت محاضرة في الجامعة الاميركية في بيروت عن تاريخ مدينة الخليل واهميتها التراثية، مؤكدا “انها جزء من التراث الانساني العام”، لافتا الى “قيام مجموعة من المثقفين في العام 2009 بحملة من أجل حماية تراث الخليل وسط انتشار المستوطنات كالسرطان في انحاء المدينة بفعل الوحشية الاسرائيلية”.