حذر سفير الصين لدى الامم المتحدة الاثنين من النتائج “الكارثية” اذا فشلت القوى العالمية في تهدئة التوتر مع كوريا الشمالية قائلا ان الازمة قد “تخرج عن السيطرة”.
وادلى السفير ليو جي بتصريحاته غداة اتصال هاتفي بين الرئيس الاميركي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جينبينغ حول التهديد الذي يشكله برامج التسلح النووية والبالستية لكوريا الشمالية.
وقال السفير في مؤتمر صحافي في مقر الامم المتحدة إن “التوتر شديد حاليا ونحن نود بالتأكيد التوصل الى تهدئة”، وتتولى الصين رئاسة مجلس الأمن اعتبارا من تموز/يوليو الجاري.
وتابع السفير الصيني “لو تصاعد التوتر، آجلا أو عاجلا ستخرج الأزمة عن السيطرة والعواقب ستكون كارثية”، وتمارس الصين ضغوطا لعقد مباحثات حول نزع سلاح كوريا الشمالية النووي بعد ان أجرى حليفها تجربتين نوويتين العام المنصرم وتجارب باليستية هذا العام، وفشل اقتراح بكين تجميد برامج بيونغ يانغ العسكرية في مقابل تعليق التدريبات العسكرية الاميركية الكورية الجنوبية، وتصر الولايات المتحدة على ضرورة ايقاف التجارب النووية والبالستية لكوريا الشمالية أولا قبل اي محادثات.
ووصف ليو الازمة في كوريا الشمالية بانها “خطيرة جدا جدا”، منوها إلى اننا ” لا نتحمل الانتظار مدة طويلة دون اجراء حوار”.
وحضت إدارة ترامب بكين على ممارسة ضغوط لكبح بيونغ يانغ لكن الرئيس الاميركي اعلن مؤخرا أن جهود الصين لم تنجح.
وأوضح البيت الأبيض ان “ترامب تطرق الى التهديد المتزايد الذي يشكله البرنامج النووي والبالستي لكوريا الشمالية”، خلال اتصاله مع نظيره الصيني الأحد.
وقد فرضت وزارة الخزانة الاميركية الخميس عقوبات على بنك اوف داندونغ بتهمة تبييض أموال لحساب كوريا الشمالية، وبموجب العقوبات لم يعد يحق للمصرف الصيني التعامل مع المنظومة المالية الاميركية، كما تشمل العقوبات ايضا شخصين صينيين يساعدان في تحويل اموال الى بيونغ يانغ وشركة نقليات ساعدت في تهريب بضائع ممنوعة الى كوريا الشمالية.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية