تعيش مناطق واسعة في الجنوب الجزائري، منذ أكثر من أسبوع، موجهة حر شديدة غير مسبوقة راوحت خلالها درجات الحرارة بين 48 و52 درجة، وأسفرت عن حظر تجوال شبه كامل.
وحذرت وزارة الصحة الجزائرية، عبر نداءات بثتها محطات إذاعة تابعة للحكومة، المواطنين من خطورة التعرض لأشعة الشمس لأكثر من 5 دقائق، وطالبتهم بمراقبة الأطفال الرضع، وشرب كميات كافية من المياه.
وفي وقت سابق من الشهر الماضي، حذرت مصالح الأرصاد الجوية في الجزائر (حكومية) من أن درجات الحرارة ستتجاوز 48 درجة مئوية، مع نهاية يونيو/ حزيران الماضي، وبداية يوليو/ تموز الجاري.
وتستقبل المراكز الصحية في مدينة ورقلة (800 كلم جنوب العاصمة الجزائر)، العديد من الأطفال والمسنين الذين يعانون من حالات اختناق وإغماء بسبب الحرارة الشديدة، وفق تصريحات بختي قادرا، الطبيب في المدينة، للأناضول.
من جانبه، قال عمار بن خثير، المهندس في محطة الأرصاد الجوية في مدينة أدرار (1400 كلم جنوب غرب العاصمة): «ارتفعت درجات الحرارة بشكل كبير منذ 23 يونيو/ حزيران الماضي من 42 درجة في بعض مناطق الجنوب إلى ما بين 48 و52 درجة».
وأضاف، أن «درجات الحرارة المسجلة في بعض المناطق أعلى بكثير من المعدل الشهري للحرارة، في مثل هذا التوقيت من العام».
وأثـــرت موجــــة الحـــرارة الشديدة على حــــــياة أكـــــثر من 5 ملايين نســـــمة يقيمــــون في 10 محافظات جنوبي الجـــزائر، حيث عدلت وسائل النـقل مواعـــيدها، كما أغلقت بعــــض الأسواق في ساعات الــــذروة.
المصدر: وكالة الاناضول