أقام مركز التآخي في الغازية ـ مركز الحاج محمد سميح غدار الطبيّ، حفل افتتاح أقسام جديدة فيه، برعاية سماحة العلامة السيد علي فضل الله، وبحضور شخصيات دينية واجتماعية وثقافية وطبية.
بعد آيات من القرآن الكريم والنشيد الوطني، ألقى الحاج محمد سميح غدار كلمة قال فيها: “نحن نجسّد عملياً عهداً قطعناه على أنفسنا بتطوير المركز، من خلال شراء ماكينات جديدة للوقوف عند حاجة أهلنا في الغازية والجوار”. وتابع: “أعدكم بأنني كما عهدتموني دائماً، ضميناً بتطوير هذا المركز، وبناء مركز ثقافيّ هنا، وتشييد مهنية فنية في مكانٍ آخر… هذه هي رسالة ربي تعالى، وهذا هو دأبي”.
ثم كانت كلمة لممثل وزارة الصحة، الدكتور حسن علوية، فكلمة للعلامة السيد علي فضل الله، عبر فيها عن سعادته لمشاركته في افتتاح أقسام جديدة تساهم في خدمة المحتاجين، وتعمل على التخفيف من آلامهم ومعاناتهم، آملاً أن تتكرر هذه اللقاءات من أجل افتتاح مؤسسات جديدة لخدمة هذا المجتمع وتحصينه من كل الأمراض التي قد تصيبه على مختلف المستويات.
ولفت سماحته إلى أنَّ هذه المؤسَّسات هي تعبير عمليّ عن هذا الحب الدافئ الذي ينبع من القلوب، ولا يمكن أن يهدأ ما دام هناك إنسان يتألم أو يعاني أو يحتاج إلى مساعدة، فهذه المؤسسات هي نتاح هذا الحب الذي نريده أن يكون طابع حياتنا، في مقابل كل هذا الحقد الذي أنتج وما زال ينتج كل هذه الشرور والأحقاد والفتن، ويصنع المآسي في الحياة.
وشدّد على أنه لا يمكن أن نبني وطناً أو مستقبلاً زاهراً، إلا إذا عملنا على تعزيز مسيرة الحب التي تنطلق من قلوب كلّ الذين يتحركون في واقعنا، من أجل رفع كلّ هذا الحرمان والإهمال الّذي نعانيه على كافة الصّعد.
وأضاف سماحته: “ولأنَّ هذه القيم متجذرة في هذا المركز وفي كلّ مؤسّساتنا، سنعمل على تطويرها حتى تستطيع أن تخدم هذا المجتمع وكلّ إنسانه، بعيداً عن أيّ حسابات ضيقة أو طائفية أو ذاتية أو آنية، وهدفنا كان وما لا زال، هو العمل على خدمة الناس، وهذه المؤسَّسات منهم وإليهم”.
ورأى أنّ موضوع الصّحّة يمثّل حاجة من الحاجات الأساسيّة لهذه المنطقة التي تعاني الإهمال والتقصير من الدولة، ونحن هنا لا نميز بين هذه المراكز المتنوّعة، بل نعتبر أنها تتكامل مع بعضها البعض، وإن كان من تنافس، فليكن على خدمة المحتاجين في تقديم الأفضل، وهذا ما نريده في إطار البلديات؛ نريد أن يكون الصراع فيها لتقديم الخدمة الأفضل، لا أن تتحوَّل إلى مواقع للصراع السياسيّ، أو تنتج جراحات داخل القرى والبلدات والعائلات.
وأكّد سماحته أهمية التوافق عندما يكون للصالح العام، لا التوافق الَّذي يسعى إلى إلغاء أصحاب الكفاءات، شاكراً أهل الغازية والحاج محمد سميح غدار على الدور الذي يقومون به في إيجاد مثل هذه المؤسَّسات وضمان استمرارها.
ثم قام الحضور بجولة في الأقسام الجديدة الّتي ضمَّت معدّات حديثة ومتطوّرة في ترقّق العظم، وتخطيط الدّماغ، وتخطيط السّمع، وفحص النظر، والليزر، وطبّ الأسنان.
المصدر: خاص
