يواصل المسعفون الأحد عمليات البحث بين الأنقاض مع تراجع الأمل في العثور على ناجين بين أكثر من مئة شخص فقدوا في قرية شينمو التي طمرها انهيار أرضي بجنوب غرب الصين.
وانتشل المسعفون 15 جثة من بين أطنان من الحطام انهارت على 62 منزلا في هذه البلدة الجبلية القريبة من نهر في مقاطعة سيتشوان، وعثر على ثلاثة ناجين فقط هم زوجان وطفلهما البالغ من العمر شهر بعد انهيار سفح من الجبل بسبب أمطار غزيرة السبت، وما زال 118 شخصا في عداد المفقودين بحسب السلطات المحلية في المنطقة حيث وقعت الكارثة.
وحذرت وكالة “الصين الجديدة” للأنباء (شينخوا) نقلا عن علماء جيولوجيا وصلوا إلى الموقع بأن فرص العثور على ناجين “ضئيلة جدا”، وتعمل حوالى ست جرافات الأحد لإزالة الحطام والكتل الصخرية، بعدما أمضت فرق الإغاثة الليل بكامله تبحث عن ضحايا، مستعينة بكلاب مدربة، بحسب مشاهد بثها التلفزيون الرسمي.
ويشارك حوالى ثلاثة آلاف مسعف في العمليات، وفق “الصين الجديدة”، وسدت الكتل الصخرية مجرى نهر وقطعت طريقا على طول كيلومترين في هذه المنطقة النائية التي يصعب الوصول إليها، وأظهرت لقطات جوية القرية متوارية تماما والنهر مجرد بقعة رمادية غطتها الصخور.
وأعلن تشو جيوان مساعد حاكم المحافظة أن 142 سائحا كانوا في القرية الجمعة، مشيرا إلى أنهم نجوا جميعا من الانهيار.
ودعا الرئيس شي جينبينغ المسعفين إلى “بذل أقصى الجهود” للعثور على ناجين وتفادي وقوع مآس أخرى.
وذكرت وكالة الصين الجديدة أنه يجري إجلاء مئة شخص يقيمون قرب موقع الكارثة، وقال أحد المسؤولين المكلفين عمليات الإغاثة وانغ يونغبو “إنه أخطر انزلاق للتربة منذ زلزال وينشوان” الذي أوقع 87 ألف قتيل في أيار/مايو 2008.
وتتكرر الانهيارات الارضية في المناطق الريفية والجبلية في الصين، وبخاصة في مواسم الامطار الغزيرة، حيث قتل 12 شخصا على الاقل في كانون الثاني/يناير بعد ان اجتاح انزلاق للتربة فندقا في مقاطعة خوبي (وسط البلاد)، وفي تشرين الاول/اكتوبر تسببت انزلاقات للتربة في شرق البلاد جراء امطار غزيرة رافقت الاعصار ميغي بمقتل ثمانية اشخاص على الاقل وباضرار فادحة، وفي كانون الأول/ديسمبر 2015، أدى انزلاق تربة قرب مدينة شينزن (جنوب) إلى مقتل 73 شخصا على الأقل.
ويبقى انزلاق التربة الذي وقع في 1991 وادى الى مقتل 216 شخصا في مقاطعة يونان في جنوب غرب البلاد بين الاكثر فداحة.
المصدر: وكالة الصحافة الفرنسية